[size=32]المؤمنون بالله سبحانه يتوكلون عليه ويكلون أمرهم إليه سبحانه يأخذون بما استطاعوا من أسباب الحياة
لكن عينهم لا تتحول عن رجاء ربهم وقلوبهم لا تتزعزع عن الثقة في موعوده سبحانه, ومهما تغيرت بهم الأحوال
من قوة إلى ضعف ومن غنى إلى فقر ومن عز إلى تواضع فإن رجاءهم في اللهَ لا يخبو يعلمون أنهم مهما تقلبت
بهم الحياة فهم في ابتلاء واختبار وأن وعد اللهَ لا يتخلف وأن الناجحين في الابتلاء هم المفلحون دنيا وآخرة وأن الراسبين
الذين غرتهم الزينة والزخارف ما يلبثون إلا ويرحلون فيختبئون تحت كثبان ترابية أو رملية عليها شواهد باسمائهم ..
ثم هاهي الأسماء بذاتها تندثر عادة الإنسان أن يتأثر بما يحيط به ويكون أسير اللحظة التي تمر به وقليل منهم من يبسط
نظره أمام عينيه فيستبصر ببصيرة شفافة نقية معتمدة على الإيمان إلى مناح خلف هذا المشهد المادي المحيط
أن لله عز وجل جنداً لا يعلمها إلا هو يدافعون عن المؤمنين بأمر اللهَ سبحانه ومشيئته فيثبتونهم ويقومون خطوهم
فعندما ضاق بالنبي صلى اللهَ عليه وسلم وصاحبه الأمر في غار ثور وخاف صاحبه عليه وقال :
" لا تحزن إن اللهَ معنا " .. أنزل اللهَ سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها
ووقف النبي صلى اللهَ عليه وسلم ليلة بدر يدعو ربه ويرجوه ويلح في الدعاء :
" اللهم إن تهلك هذه العصابة لن تعبد بعد اليوم " , فأيده اللهَ في بدر بجنود من عنده وثبته حتى انتصر
وجند اللهَ عز وجل لا يحصون ولا يعدون بل إن كل شيء من خلق اللهَ يمكن أن يكون من جند اللهَ في نصرة المؤمنين
فالريح من جند اللهَ كما أرسلها سبحانه وتعالى من قبل على أقوام عصوا ربهم
والماء من جند اللهَ كما أرسله سبحانه طوفانا على الذين طغوا من قبل .. وكما حملت سعد بن أبي وقاص رضي اللهَ عنه
في القادسية , و العلاء الحضرمي رضي اللهَ عنه في فتح البحرين , وابا مسلم الخولاني في غزو الروم ..
والشمس من جند اللهَ كما أمسكها على يوشع بن نون عليه السلام حتى فتح له , بل إن بعض الفجار يمكن أن ينصر
الله بهم الدين فيكون كيدهم عائد على أنفسهم وأمثالهم فيكيدون به أنفسهم , فإن هذا الدين قد ينصر بالرجل الفاجر
وأهل الإيمان قد ينافح عنهم الحجر والشجر والجبال والدواب ولكن كل بطريقته وبطبيعة خلقته ولو اطلع أهل الإيمان
على مسارات القدر عبر الأزمان لبان لهم كيف أن جند اللهَ عز وجل في كل مناح الكون تدافع عنهم وتقف بجانبهم
ربما تكون الرؤية القاصرة القليلة القريبة توحي لقصير النظر أن هناك هزيمة لأهل الإيمان في موقع ما أو مكان ما أو زمن ما
ولكن حقيقة الأمر أن اللهَ عز وجل يطالب أهل الإيمان دائما بالصبر والثبات وإطاعة أمره وأمر رسوله صلى اللهَ عليه وسلم
مهما كانوا في أزمات ومصائب ويبتليهم حتى يرفع درجاتهم ويغفر ذنبهم ويكونون مؤهلين لتنزل الرحمات وحلول الرضوان
" الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالو حسبنا اللهَ ونعم الوكيل "
وبينت الآية أن عاقبة هؤلاء بالبصيرة الصائبة هي عاقبة انتصار ونعمة, قال سبحانه :
" فانقلبوا بنعمة من اللهَ وفضل لم يمسسهم سوء ", بل قد عبرت الآية بهذا التعبير " لم يمسسهم سوء "
على الرغم من كونهم تألموا في الصبر وتألموا في الثبات وشق عليهم الأمر أياما متتاليات
إلا ان اللهَ عز وجل قال : " لم يمسسهم سوء " ... ذلك لأن كل ما مسهم هو خير
فالصبر خير , والابتلاء خير , والثبات على المبادىء خير ..
[/size]
لكن عينهم لا تتحول عن رجاء ربهم وقلوبهم لا تتزعزع عن الثقة في موعوده سبحانه, ومهما تغيرت بهم الأحوال
من قوة إلى ضعف ومن غنى إلى فقر ومن عز إلى تواضع فإن رجاءهم في اللهَ لا يخبو يعلمون أنهم مهما تقلبت
بهم الحياة فهم في ابتلاء واختبار وأن وعد اللهَ لا يتخلف وأن الناجحين في الابتلاء هم المفلحون دنيا وآخرة وأن الراسبين
الذين غرتهم الزينة والزخارف ما يلبثون إلا ويرحلون فيختبئون تحت كثبان ترابية أو رملية عليها شواهد باسمائهم ..
ثم هاهي الأسماء بذاتها تندثر عادة الإنسان أن يتأثر بما يحيط به ويكون أسير اللحظة التي تمر به وقليل منهم من يبسط
نظره أمام عينيه فيستبصر ببصيرة شفافة نقية معتمدة على الإيمان إلى مناح خلف هذا المشهد المادي المحيط
أن لله عز وجل جنداً لا يعلمها إلا هو يدافعون عن المؤمنين بأمر اللهَ سبحانه ومشيئته فيثبتونهم ويقومون خطوهم
فعندما ضاق بالنبي صلى اللهَ عليه وسلم وصاحبه الأمر في غار ثور وخاف صاحبه عليه وقال :
" لا تحزن إن اللهَ معنا " .. أنزل اللهَ سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها
ووقف النبي صلى اللهَ عليه وسلم ليلة بدر يدعو ربه ويرجوه ويلح في الدعاء :
" اللهم إن تهلك هذه العصابة لن تعبد بعد اليوم " , فأيده اللهَ في بدر بجنود من عنده وثبته حتى انتصر
وجند اللهَ عز وجل لا يحصون ولا يعدون بل إن كل شيء من خلق اللهَ يمكن أن يكون من جند اللهَ في نصرة المؤمنين
فالريح من جند اللهَ كما أرسلها سبحانه وتعالى من قبل على أقوام عصوا ربهم
والماء من جند اللهَ كما أرسله سبحانه طوفانا على الذين طغوا من قبل .. وكما حملت سعد بن أبي وقاص رضي اللهَ عنه
في القادسية , و العلاء الحضرمي رضي اللهَ عنه في فتح البحرين , وابا مسلم الخولاني في غزو الروم ..
والشمس من جند اللهَ كما أمسكها على يوشع بن نون عليه السلام حتى فتح له , بل إن بعض الفجار يمكن أن ينصر
الله بهم الدين فيكون كيدهم عائد على أنفسهم وأمثالهم فيكيدون به أنفسهم , فإن هذا الدين قد ينصر بالرجل الفاجر
وأهل الإيمان قد ينافح عنهم الحجر والشجر والجبال والدواب ولكن كل بطريقته وبطبيعة خلقته ولو اطلع أهل الإيمان
على مسارات القدر عبر الأزمان لبان لهم كيف أن جند اللهَ عز وجل في كل مناح الكون تدافع عنهم وتقف بجانبهم
ربما تكون الرؤية القاصرة القليلة القريبة توحي لقصير النظر أن هناك هزيمة لأهل الإيمان في موقع ما أو مكان ما أو زمن ما
ولكن حقيقة الأمر أن اللهَ عز وجل يطالب أهل الإيمان دائما بالصبر والثبات وإطاعة أمره وأمر رسوله صلى اللهَ عليه وسلم
مهما كانوا في أزمات ومصائب ويبتليهم حتى يرفع درجاتهم ويغفر ذنبهم ويكونون مؤهلين لتنزل الرحمات وحلول الرضوان
" الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالو حسبنا اللهَ ونعم الوكيل "
وبينت الآية أن عاقبة هؤلاء بالبصيرة الصائبة هي عاقبة انتصار ونعمة, قال سبحانه :
" فانقلبوا بنعمة من اللهَ وفضل لم يمسسهم سوء ", بل قد عبرت الآية بهذا التعبير " لم يمسسهم سوء "
على الرغم من كونهم تألموا في الصبر وتألموا في الثبات وشق عليهم الأمر أياما متتاليات
إلا ان اللهَ عز وجل قال : " لم يمسسهم سوء " ... ذلك لأن كل ما مسهم هو خير
فالصبر خير , والابتلاء خير , والثبات على المبادىء خير ..
[/size]