معني المنخنقة والموقدة والمتردية والنطيحة



معني المنخنقة والموقدة والمتردية والنطيحة 1280436589

[size=32]من أسرار القرآن[/size][size=32]
الإشارات الكونية في القرآن الكريم
ومغزي دلالتها العلمية
‏ في المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة[/size][size=32]
[/size][size=32] ومآ أكل السبع إلا ماذكيتم وما ذبح علي النصب‏...*‏[/size][size=32]
[/size][size=32]‏*(‏ المائدة‏:60)*‏[/size][size=32]
[/size]


[size=32]هـــذا النص القرآني المعجز
جاء في مطلع سورة المائدة‏
‏ وهي سورة مدنية‏,‏ وعدد آياتها‏(120)‏
بعد البسملة
‏ وهي من طوال سور القرآن الكريم
‏ ومن أواخرها نزولا‏
‏ وسميت بهدا الاسم لورود الإشارة فيها
إلي المائدة التي أنزلها الله‏(‏ تعالي‏)‏
من السماء كرامة لعبده ورسوله‏
المسيح عيسي ابن مريم‏(‏ عليهما السلام‏).‏
ويدور المحور الرئيسي للسورة
حول التشريع الإسلامي بعدد من الأحكام
اللازمة لإقامة دولة الإسلام‏
‏ ولتنظيم المجتمع فيها علي مختلف المستويات تنظيما ينطلق من ركائز العقيدة الإسلامية القائمة علي توحيد الخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏)
‏ ومراقبته في السر والعلن‏,‏ والاستعداد لملاقاته بعد هذه الحياة الدنيا بصفحة مليئة بصالح الأعمال علها تكسب مرضاة الله‏,‏ والفوز بالجنة‏,‏ والنجاة من النار‏,‏ وكذلك كان أول بنود هذا التشريع الإسلامي هو عقد الإيمان بالله ربا واحدا أحدا‏,‏ وبالإسلام دينا خالصا
‏ ولسيدنا محمد‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ نبيا ورسولا‏,‏ وكان هذا العقد هو القاعدة التي تقوم عليها سائر العقود في حياة المسلمين‏,‏ أفرادا وجماعات‏,‏
ومن هنا نصت سورة المائدة علي الوفاء بالعقود‏.‏

[/size]

[size=32]ويتخلل آيات التشريع في هذه السورة المباركة التأكيد علي توحيد الله توحيدا كاملا خالصا مطلقا لذاته العلية‏
(‏ بغير شريك‏,‏ ولاشبيه‏,‏ ولامنازع‏,‏ ولا صاحبة ولا ولد‏),‏ واستعراض بعض قصص الأولين‏,‏ وتفنيد عقائد الكفار والمشركين‏,‏ وتدعو سورة المائدة إلي الإيمان ببعثة النبي الخاتم والرسول الخاتم
‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)
‏ وذلك يتكرر عدة مرات لعله أن يستجشن ضمائرهم‏,,‏ مثل قول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏

[/size]


[size=32]يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم
علي فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولانذير فقد جاءكم بشير ونذير والله علي كل شيء قدير‏*
(‏ المائدة‏:19)‏

[/size]
[size=32]وتعرج سورة المائدة إلي التذكير بيوم القيامة الذي سوف تبعث فيه الخلائق للحساب والجزاء‏,‏ ومن بعده تساق إلي الخلود إما في الجنة أبدا‏,‏ أو النار أبدا‏,‏ كما تعرج إلي ذكر عدد من المعجزات التي أيد الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ بها عبده ورسوله‏:‏ المسيح عيسي ابن مريم‏,‏ ومنها إنزال المائدة التي طلبها عدد من أتباعه من السماء‏,‏ والتي سميت باسمها هذه السورة المباركة التي ختمت بتبرئته وأمه‏(‏ عليهما السلام‏)‏ من دعاوي الألوهية التي افتري عليهما بها‏,‏ وما كان لأي منهما أن يدعيها مع اعترافهما بالعبودية الكاملة لله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ وحده‏.‏
[/size]

[size=32]من التشريعات الإسلامية في سورة المائدة
[/size]معني المنخنقة والموقدة والمتردية والنطيحة 42868_13m
[size=32]‏(1)‏ الأمر بالوفاء بالعقود أي العهود المؤكدة بين العباد وخالقهم‏,‏ وبينهم وبعضهم البعض‏.‏ ومن العقود المبرمة بين العباد وخالقهم ـ والعباد بعد في عالم الذر ـ الإيمان بربوبيته‏,‏ وألوهيته‏,‏ ووحدانيته‏,‏ وتنزيهه عن جميع صفات خلقه‏,‏ وعن كل وصف لا يليق بجلاله‏;‏ وعبادته تعالي بما أمر‏,‏ وحسن القيام بواجبات الاستخلاف في الأرض‏.‏
[/size]

[size=32]‏(2)‏ تأكيد ضرورة الحكم بما أنزل الله‏(‏ تعالي‏),‏ ومن ذلك أحكام القصاص‏,‏ والردة‏,‏ والحنث في اليمين‏,‏ وتأكيد قضية الولاء والبراء‏,‏ والأمر بالعدل في القضاء‏,‏ وبتقوي الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ في السر والعلن‏,‏ وبالتوكل عليه حق التوكل‏,‏ وبعدم خشية غيره‏,‏ وبطاعة الله ورسوله‏,‏ وبالحرص علي عمل الصالحات ومن ذلك الإحسان إلي الخلق‏.‏
[/size]

[size=32]‏(3)‏ الأمر بالمحافظة علي حرمات الدين وشعائره من مثل حرمة الكعبة المشرفة‏,‏ وحرمة كل من الحج ومناسكه‏,‏ والأشهر الحرم‏,‏ وما يهدي إلي البيت الحرام‏,‏ وما يقلد به الهدي‏,‏ وحرمة قاصدي البيت الحرام من الحجاج والمعتمرين‏,‏ وحرمة أمنهم وسلامتهم‏.‏
[/size]

[size=32]‏(4)‏ الأمر بالتعاون علي البر والتقوي‏(‏ أي علي حسن الخلق وفعل الطاعات‏),‏ والنهي عن التعاون علي الإثم والعدوان‏(‏ أي عن فعل المنكرات والمنهيات‏)‏ وعن مجاوزة حدود الله‏(‏ تعالي‏).‏
[/size]

[size=32]‏(5)‏ الأمر بالجهاد في سبيل الله‏,‏ طلبا لمرضاته‏,‏ واتبغاء للوسيلة إليه‏(‏ سبحانه وتعالي‏).‏
[/size]

[size=32]‏(6)‏ تحريم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق‏,‏ وتحديد عقوبة القتل‏.‏
[/size]

[size=32]‏(7)‏ تحريم قطع الطريق والاعتداء علي الخلق‏,‏ وتحديد عقوبة ذلك‏.‏
[/size]

[size=32]‏(8)‏ تحريم السرقة‏,‏ وأكل السحت بمختلف أشكاله وألوانه ومنه الرشوة‏,‏ والربا‏,‏ والغش في التجارة‏,‏ وتطفيف الموازين والمكاييل‏,‏ وعدم الأمانة في الصنعة والعمل‏,‏ وتحديد عقوبة كل واحدة من تلك الأعمال السيئة والخاطئة‏.‏
[/size]

[size=32]‏(9)‏ تحليل أكل لحوم الأنعام وشرب ألبانها‏(‏ من مثل كل من الإبل‏,‏ والبقر‏,‏ والغنم‏,‏ والماعز‏,‏ وما يمثلها من الثدييات اللبونة المجترة والمقتصرة علي أكل الأعشاب كالظباء‏,‏ والغزلان‏,‏ والزراف‏,‏ وبقر الوحش‏.‏ وأشباهها‏).‏
[/size]

[size=32]‏(10)‏ تحريم أكل كل من الميتة‏,‏ والدم‏,‏ ولحم الخنزير‏,‏ وما أهل لغير الله به‏,‏ والمنخنقة‏,‏ والموقوذة‏,‏ والمتردية‏,‏ والنطيحة‏,‏ وما أكل السبع‏(‏ إلا ما أدرك ذكاؤه من الأصناف الخمسة الأخيرة أي إتمام ذبحه قبل أن يموت‏),‏ وما ذبح علي النصب‏,‏ إلا من اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم‏.‏
[/size]

[size=32]‏(11)‏ تحريم الصيد علي المحرم‏,‏ وكفارة ذلك‏,‏ وهذا التحريم يشمل مجرد الانتفاع بالصيد سواء كان المحرم في الحل أو في الحرم‏,‏ ويقع في حكم المحرم من كان مقيما في الحرم وليس محرما‏.‏
[/size]

[size=32]‏(12)‏ تحريم كل من الخمر‏,‏ والميسر‏,‏ والأنصاب‏,‏ والأزلام‏,‏ والاستقسام بالأزلام يشمل كل محاولة لاستشراف الغيب بواسطة القداح‏,‏ وهي سهام كانت لدي أهل الجاهلية‏,‏ وذلك من مثل قراءة الطالع‏,‏ أو الكف‏,‏ أو الفنجان‏,‏ أو فتح أوراق اللعب‏,‏ وغيرها من وسائل الدجل والنصب المتعددة‏.‏
[/size]

[size=32]‏(13)‏ تحليل صيد البحر وطعامه‏,‏ وصيد البر المباح بعد ذكر اسم الله علي وسيلة الصيد من الجوارح قبل إطلاقها‏.‏
[/size]

[size=32]‏(14)‏ تحليل طعام أهل الكتاب‏,‏ وتحليل ذبائحهم إذا ذكروا اسم الله‏(‏ تعالي‏)‏ عليها أثناء الذبح‏.‏
[/size]

[size=32]‏(15)‏ تحليل زواج المحصنات من المؤمنات أي‏(‏ العفيفات المترفعات عن الرذائل‏),‏ وزواج المحصنات من الذين أوتوا الكتاب‏,‏ بعد دفع مهورهن‏,‏ ومع عدم الاختلاء بهن قبل الزواج‏.‏
[/size]

[size=32]‏(16)‏ تفصيل أحكام الطهارة في جميع الحالات‏.‏
[/size]

[size=32]‏(17)‏ تفصيل أحكام الوصية‏.‏
[/size]

[size=32]‏(18)‏ الحكم بأن‏...‏ من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا‏...*(‏ المائدة‏:32).‏
[/size]

[size=32]‏(19)‏ الحكم بأن حزب الله هم الغالبون وأن‏...‏ الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم‏*(‏ المائدة‏:36).‏
[/size]

[size=32]من ركائز العقيدة في سورة المائدة
[/size]
[size=32]‏(1)‏ الإيمان بالله‏,‏ وملائكته‏,‏ وكتبه‏,‏ ورسله‏,‏ وباليوم الآخر‏,‏ وبأن لله المصير‏,‏ وتحريم الشرك بالله تحريما قاطعا لقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار‏,‏ وما للظالمين من أنصار‏*(‏ المائدة‏:72).‏
[/size]

[size=32]‏(2)‏ الإيمان ببعثة الرسول الخاتم‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ الذي أكمل الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ ببعثه الدين‏,‏ وأتم النعمة بتعهده‏(‏ جل شأنه‏)‏ بحفظ القرآن الكريم‏,‏ وبرضاه لعباده الإسلام دينا‏.‏
[/size]

[size=32]‏(3)‏ الإيمان بوحدة رسالة السماء‏,‏ وبالأخوة بين الأنبياء الذين بعثهم الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ جميعا برسالة واحدة هي الإسلام الذي دعا إلي عبادة الله‏(‏ تعالي‏)‏ وحده‏(‏ بغير شريك‏,‏ ولا شبيه‏,‏ ولا منازع‏,‏ ولا صاحبة‏,‏ ولا ولد‏),‏ وإلي الإلتزام بمكارم الأخلاق‏,‏ وإلي حسن القيام بواجبات الاستخلاف في الأرض‏,‏ وإلي الاتباع في الدين‏,‏ وإلي عدم الابتداع فيه‏.‏
[/size]

[size=32]‏(4)‏ اليقين الجازم بأن المسيح عيسي ابن مريم هو عبد الله ورسوله‏,‏ وأنه قد خلت من قبله الرسل‏,‏ وأن أمه صديقة‏,‏ وأنهما كانا يأكلان الطعام‏,‏ وأنه بشر بمقدم خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين‏),‏ وأن الإيمان بالمعجزات التي أجراها الله‏(‏ تعالي‏)‏ له وعلي يديه كما رواها القرآن الكريم هو جزء لايتجزأ من إيمان المسلمين‏,‏ وأن الفضل فيها يعود لله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ وحده‏.‏
[/size]

[size=32]‏(5)‏ التسليم بالحقيقة القرآنية التي مؤداها أن اليهود قد زيفوا رسالة الله إليهم‏,‏ وأنهم سماعون للكذب‏,‏ أكالون للسحت‏,‏ مسارعون في الإثم والعدوان‏,‏ ولذلك وصفهم الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ بقوله‏(‏ عز من قائل‏:‏
[/size]
[size=32]لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصاري ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لايستكبرون‏*‏
[/size]
[size=32]‏(‏المائدة‏:82).‏
[/size]