[size=48]كيف نكون
مؤمنين ونحيا بالقران

[/size]


كيف نكون مؤمنين ونحيا بالقران 13409373141




[size=32]كيف نكون مؤمنين ونحيا بالقران Ahyya
[/size]
[size=32]



ما أشقى الإنسانية اليوم
وهي تعيش بعيدة عن كتاب الله
بل ما أشقى الأمة الإسلامية وهي تبتعد
عن ربها وعن دينها وتسير بل تركض
لاهثة وراء كل ناعق من غربان الشرق والغرب والله الرحيم بعباده
قد دلّها على الطريق للعيش الكريم
والحياة الطيبة في الدنيا والآخرة
حياة فاضلة كريمة ملؤها الخير والمعروف والأمل والرحمة والبركة
بل هي حياة السعادة والفوز والنجاح
والنجاة والفلاح والفاصل بين
هذه الحياة السعيدة وبين عكسها حياة الشقاء والنكد والأمراض والأسقام
والأحزان والكآبة والضيق والشدة
[size=48] الاهو
[/size]
[/size][size=32][size=48]كيف نكون مؤمنين ونحيا بالقران Images?q=tbn:ANd9GcRpHwoUafBC6ptTcBA4YbX-q-tC9MKsJ8tdDDkpvOiRlv4PTLK0[/size]

كتاب الله والعيش معه، والعيش له
والعيش في ظلاله، والعيش في سبيله
وتمثيله وتطبيقه في حياتك
بكل تفاصيلها صغيرها وكبيرها.

يقول الله سبحانه وتعالى:
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى
وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ
أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)
( النحل: 97 )
ونحن نبحث عن هذه الآية
في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن
نجدها في سورة النحل
والعجيب أن الآية التي تلتها مباشرة
قوله تعالى:
(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ
فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
* إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ
وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
* إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ
وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ)
( النحل: 98 – 100)
ويقول سبحانه وتعالى

في حق مَن يعرض عن هذا القرآن
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)
طه : 124.

ان أرقى أمنيات الإنسان السويّ
هي العيش عيشة كريمة طيبة
وأن تكون له ذرية صالحة طيبة
وعاقبته في الآخرة حسنةٌ طيبة.

والعيش مع القرآن يضمن لك ذلك زيادة
والزيادة رضوان من الله
ورؤية وجهه سبحانه وتعالى
كما أخبرنا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وكما قال سيد قطب رحمه الله :
(ان الحياة في ظلال القرآن نعمة لا يعرفها
إلا مَن ذاقها، نعمة ترفع العمر وتباركه
وتزكيه .. ومَن عاش مع القرآن
شعر بالتكريم الإلهي العلوي الجليل
فعاش هادئ النفس مطمئن السريرة قرير العين تغشاه السكينة التي ما تنزل في قلب عبد إلا أكسبته الوقار والطمأنينة.

إذن الحياة مع القرآن في حقيقتها
هي الحياة مع الله
لأن القرآن كتاب الله المنزل
وكلامه الموجه إلى الإنسان
إلى نفسه وقلبه وفكره وروحه.

ولو أردنا أن نقف
مع صورٍ من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام والتابعين
وسلف هذه الأمة لطال بنا المقام
ولكن لنأخذ صوراً سريعة لبعض السلف
وبعض الخلف في عيشهم مع القرآن
وحياتهم معه وله
وكيف رفعهم هذا القرآن في الدنيا
وضمن لهم الحياة السعيدة في الدنيا والآخرة .

هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يُميز حملة القرآن في العطاء
ويرسلهم إلى الآفاق يعلمون الناس
وأرسل إليهم هذا الكتاب يوصيهم:
(أما بعد فإن هذا القرآن كائن لكم أجراً
وكائن لكم شرفاً وذخراً، فاتبعوه
فإنه من اتبعه القرآن زخ في قفاه حتى يقذفه
في النار، ومن تبع القرآن ورد به القرآن
جنات الفردوس
فليكونن لكم شافعاً ان استطعتم
ولا يكونن بكم ماحلاً
فإنه مَن شفع له القرآن دخل الجنة
ومَن محل به القرآن دخل النار
واعلموا ان هذا القرآن ينابيع الهدى
وزهرة العلم وهو أحدث الكتب عهداً بالرحمن)
في مثل هذا الكلام وهذه البيئة تخرّج الآلاف
بل الملايين من الصحابة والتابعين
وتابعيهم الذين كانوا بحق يعيشون بالقرآن ويتبعونه فرفعهم القرآن
حتى كانوا كالنجوم في الليلة الظلماء
وأوردهم الجنة بإذن الله تعالى .


[/size][size=32]هذا الجنيد البغدادي
[/size]
[size=32]وهو من أعلام الأمة يصفه (الجريري) آخر لحظات حياته يقول :[/size]
[size=32] كنت واقفاً على رأس الجنيد في وقت وفاته[/size]
[size=32] وهو يقرأ القرآن فقلت له: أرفق بنفسك[/size]
[size=32] فقال لي:[/size]
[size=32] يا أبا محمد أرأيت أحداً أحوج إليه مني
[/size]
[size=32]في هذا الوقت؟[/size]
[size=32] وها أنا ذا تطوى صحيفتي[/size]
[size=32] وكان قد ختم القرآن الكريم[/size]
[size=32] ثم بدأ بسورة البقرة فقرأ سبعين آية ثم مات رحمه الله[/size]
[size=32] فكيف اليوم بمَن يمر عليه اليوم واليومان
[/size]
[size=32]والشهر والشهران بل السنة بل السنوات[/size]
[size=32] وهو لا يقرأ القرآن ولا يعمل به؟![/size]
[size=32] فكيف هي حياته؟[/size]
[size=32] ثم نقول: من أين تأتينا هذه المصائب والبلايا والهموم والحروب والأمراض وغيرها.[/size]
[size=32]نقل الغزالي في الإحياء:[/size]
[size=32] ان كثيراً من الصحابة رضي الله عنهم
[/size]
[size=32]كانوا يقرؤون من المصحف[/size]
[size=32] ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف.[/size]