[size=32][b]سورة الجمعه ..دروس وعبر
رؤيه تدبرية لسورة الجمعة، هذه السورة سورة عظيمة تدور حول تحذير الأمة من أخلاق اليهود وتصوراتهم وتشرح أسباب فسادهم
وقد بدأت أولا بالتسبيح … فما سر البداية به؟
إن التسبيح ينقسم إلى قسمين:
1-تسبيح ذات وهو الذي نجده بعد الشنائع التي ألصقت بالذات العلية قال تعالى:{قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه}[يونس:68]
2-تسبيح أفعال وصفات والمراد به تنزيه فعل الله عن العبث وهو المراد هنا والله أعلم بمراده- فاليهود كانوا حملة الرسالة والنبوة كانت حكرا عليهم ولكنهم فرطوا في الرسالة وتنكروا لوصاياها ومع ذلك ظنوا أن الرسالة والنبوة ستبقى فيهم وأن هذا الشرف لن يحول عنهم وهذا ظن سوء بفعل الله عز وجل فبدأت السورة بالتسبيح لتنزيه فعل الله عن العبث وبيان أن الذي يمهل لا يهمل ولذا تلحظ أنه ذكر بعد ذلك {هو الذي بعث} بالضمير [هو] تأكيدا على أنه تعالى هو الذي بعث وأرسل
وقال أيضا {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء} أي أن الله يسوق شرف النبوة والرسالة لمن يريد ولا حجر من قبل أحد لهذا الفضل.
والآن نحن أمام أمة تبدأ في تلقي كتابها ورسالتها فبدأت الآيات تحذرها من مسالك الأمة السابقة والتي كانت سببا في صرف الفضل عنهم ومن أبرزها:
1-عدم الانتفاع بهدايات كتابهم وقراءته قراءة الأماني {لا يعلمون الكتاب إلا أماني}[البقرة:78] أي يقرأونه بدون فهم {كالحمار يحمل أسفارا}
2-الزعم بأنهم أولياء الله وأنهم يمتلكون مفاتيح الجنة وهذا ما أشارت إليه السورة {إن زعمتم أنكم أولياء لله فتمنوا الموت } قال تعالى لليهود:{فضلتكم على العالمين}[البقرة:78] فاليهود قد أنزل الله عليهم رسالته وطلب منهم أن ينساحوا بالتعاليم التوراتية والوصايا الموسوية وكان هذا هو سبب الخيرية فهي خيرية تكليف ولكن اليهود بدأو يحرفون وراحوا يظنون أنهم مفضلون تفضيل جنس وعرق فخرجوا بأسطورة شعب الله المختار وصارت الخيرية تشريف وحسب فبدأوا يترفعون على الشعوب الأخرى
بل ويرون أنهم يجب أن يكونوا السادة والآخرون يقومون بخدمتهم … وهكذا بلغ انحراف التصور مداه عند اليهود فتحداهم الله {فتمنوا الموت} إن كنتم صادقين في أنكم أولياء لله فتمنوا الموت لتذهبوا إلى الدار الآخرة التي هي لكم.
وهكذا يحذر المولى عزوجل الأمة الجديدة من هذا التصور الخاطيء… يحذرها من أن تعتقد أن لها المكانة السامية عند الله فقط لأنها أمة الإسلام دون عمل.
ولأن السورة تمهد بداياتها لنهاياتها وتصدق نهاياتها بداياتها فقد ختمت السورة بما بدأت به…كيف؟
- السورة بدأن بذكر اليهود صراحة وذكر حالهم مع كتابهم وعن انحرافات تصوراتهم وفي النهاية علقت على موقف انصراف البعض عن النبي وهو يخطب من أجل قافلة أتت هذا الموقف الذي فيه الحرص الشديد على الدنيا وعدم التوقير لمقام النبوة هذه الأمور هي التي اشتهرت بها الأمة العبرية حرص على الماديات وسوء أدب مع الأنبياء فصرحت السورة بانحراف اليهود بداية وختمت بالإشارة إلى أخلاقهم.
وفي البداية قال الله:{يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة} وهذه الأمور هي عماد خطبة الجمعة.
وأخيرا فإن السورة تذكرنا بشرف النبوة الذي نقله الله من الأمة العبرية إلى العربية وتذكرنا بشرف الوحي الذي تحول من اللغة العبرية إلى اللغة العربية وتحذرنا من تعامل اليهود مع الكتاب وسوء الأدب مع النبي زمن انحراف التصور والغرق في الماديات والعلاج في السورة …وهو دوام تذكر أن هذا الشرف فضل من الله إلينا فإن لم نحسن استبدلنا الله عزوجل.
الحرص على الصلاة والذكر لمقاومة الغلو المادي .
تذكر الدار الآخرة وما فيها لكسر الاغترار بالدنيا والوقوف عندها فقط {ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة}[/size][/b]
رؤيه تدبرية لسورة الجمعة، هذه السورة سورة عظيمة تدور حول تحذير الأمة من أخلاق اليهود وتصوراتهم وتشرح أسباب فسادهم
وقد بدأت أولا بالتسبيح … فما سر البداية به؟
إن التسبيح ينقسم إلى قسمين:
1-تسبيح ذات وهو الذي نجده بعد الشنائع التي ألصقت بالذات العلية قال تعالى:{قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه}[يونس:68]
2-تسبيح أفعال وصفات والمراد به تنزيه فعل الله عن العبث وهو المراد هنا والله أعلم بمراده- فاليهود كانوا حملة الرسالة والنبوة كانت حكرا عليهم ولكنهم فرطوا في الرسالة وتنكروا لوصاياها ومع ذلك ظنوا أن الرسالة والنبوة ستبقى فيهم وأن هذا الشرف لن يحول عنهم وهذا ظن سوء بفعل الله عز وجل فبدأت السورة بالتسبيح لتنزيه فعل الله عن العبث وبيان أن الذي يمهل لا يهمل ولذا تلحظ أنه ذكر بعد ذلك {هو الذي بعث} بالضمير [هو] تأكيدا على أنه تعالى هو الذي بعث وأرسل
وقال أيضا {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء} أي أن الله يسوق شرف النبوة والرسالة لمن يريد ولا حجر من قبل أحد لهذا الفضل.
والآن نحن أمام أمة تبدأ في تلقي كتابها ورسالتها فبدأت الآيات تحذرها من مسالك الأمة السابقة والتي كانت سببا في صرف الفضل عنهم ومن أبرزها:
1-عدم الانتفاع بهدايات كتابهم وقراءته قراءة الأماني {لا يعلمون الكتاب إلا أماني}[البقرة:78] أي يقرأونه بدون فهم {كالحمار يحمل أسفارا}
2-الزعم بأنهم أولياء الله وأنهم يمتلكون مفاتيح الجنة وهذا ما أشارت إليه السورة {إن زعمتم أنكم أولياء لله فتمنوا الموت } قال تعالى لليهود:{فضلتكم على العالمين}[البقرة:78] فاليهود قد أنزل الله عليهم رسالته وطلب منهم أن ينساحوا بالتعاليم التوراتية والوصايا الموسوية وكان هذا هو سبب الخيرية فهي خيرية تكليف ولكن اليهود بدأو يحرفون وراحوا يظنون أنهم مفضلون تفضيل جنس وعرق فخرجوا بأسطورة شعب الله المختار وصارت الخيرية تشريف وحسب فبدأوا يترفعون على الشعوب الأخرى
بل ويرون أنهم يجب أن يكونوا السادة والآخرون يقومون بخدمتهم … وهكذا بلغ انحراف التصور مداه عند اليهود فتحداهم الله {فتمنوا الموت} إن كنتم صادقين في أنكم أولياء لله فتمنوا الموت لتذهبوا إلى الدار الآخرة التي هي لكم.
وهكذا يحذر المولى عزوجل الأمة الجديدة من هذا التصور الخاطيء… يحذرها من أن تعتقد أن لها المكانة السامية عند الله فقط لأنها أمة الإسلام دون عمل.
ولأن السورة تمهد بداياتها لنهاياتها وتصدق نهاياتها بداياتها فقد ختمت السورة بما بدأت به…كيف؟
- السورة بدأن بذكر اليهود صراحة وذكر حالهم مع كتابهم وعن انحرافات تصوراتهم وفي النهاية علقت على موقف انصراف البعض عن النبي وهو يخطب من أجل قافلة أتت هذا الموقف الذي فيه الحرص الشديد على الدنيا وعدم التوقير لمقام النبوة هذه الأمور هي التي اشتهرت بها الأمة العبرية حرص على الماديات وسوء أدب مع الأنبياء فصرحت السورة بانحراف اليهود بداية وختمت بالإشارة إلى أخلاقهم.
وفي البداية قال الله:{يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة} وهذه الأمور هي عماد خطبة الجمعة.
وأخيرا فإن السورة تذكرنا بشرف النبوة الذي نقله الله من الأمة العبرية إلى العربية وتذكرنا بشرف الوحي الذي تحول من اللغة العبرية إلى اللغة العربية وتحذرنا من تعامل اليهود مع الكتاب وسوء الأدب مع النبي زمن انحراف التصور والغرق في الماديات والعلاج في السورة …وهو دوام تذكر أن هذا الشرف فضل من الله إلينا فإن لم نحسن استبدلنا الله عزوجل.
الحرص على الصلاة والذكر لمقاومة الغلو المادي .
تذكر الدار الآخرة وما فيها لكسر الاغترار بالدنيا والوقوف عندها فقط {ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة}[/size][/b]