لا يعلُ صوتكِ فوق صوته , كيف تجعلين زوجك يحبك , سلسلة الحياة الزوجية






مما يثير الرجل، ويغضبه بشدة أن ترفع زوجته صوتها عليه. إن هذا ليس من الأدب. هل تقبلين أيتها الزوجة أن يرفع ابنك صوته فوق صوتك؟!

إن حق زوجك عليك كبير، وفضله عليك عظيم، فهل تواجهين هذا الحق بالتهجم عليه، ورفع الصوت؟ وإشارات اليد؟

قد تكون بعض الزوجات تعودن علو الصوت في البيت قبل زواجهن، هذا أمر وارد وهو خطأ، لكن علو صوت المرأة في بيت أبيها مع أخواتها شيء، وعلو صوتها على زوجها شيء آخر تماماً. 

 


يقول الله عز وجل في محكم التنزيل "وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ" (سورة لقمان – آية رقم 19).ينصح هنا لقمان الحكيم ولده بعدم رفع الصوت، فمن باب أولى أن لا ترفع المرأة صوتها على زوجها. إن أقبح الأصوت لصوت الحمير وإن أشد الأصوات لصوت الحمير وإن أشرَّ الأصوات لصوت الحمير. ونحن نشبِّه هذا الصوت بالوجه القبيح أو المنظر الشنيع، ما أنكر وجه فلان وما أنكر منظره!! ولو كان في رفع الصوت خيراً لما جعله الله عز وجل للحمير.

وتقول السيدة ابنة سعيد بن المسيب أحد أئمة التابعين – رضي الله عنها – تقول: "ما كنا نكلم أزواجنا إلا كما تكلمون أمراءكم"، ورفع الصوت فيه إيذاء شديد للسامع، وإشعاره بالدونية. هذا لا يصح مع الزوج، فلتتقِ الله كل زوجة مسلمة، ولا ترفع صوتها فوق صوت زوجها حتى لا تؤذيه، ولتتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل فيه: "لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجة من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل، يوشك أن يفارقكِ إلينا. (رواه الترمذي، وابن ماجه). وكملة دخيل في هذا الحديث تعني ضعيف.

ولتعلم الزوجة أن في رفعها صوتها فوق صوت زوجها قدوة سيئة لأبنائها الذي يتعلمون هذا الخطأ بالتقليد.