ليس هناك شيء أثقل على الإنسان في حمله من السر، يراه الإنسان شيئاً ثقيلاً حتى يبوح به لغيره، فلا يعد يشعر بثقله .. وعندئذ يسعد الشيطان ويستريح.
إنه ما زال يوسوس لصاحب السر بأن يحدث به غيره، ويهون عليه هذا الأمر حتى يفعله ويقع في الإثم والمعصية.
وإفشاء السر جريمة أخلاقية لأنها قد تؤدي إلى مصائب وكوارث، وهي تدل على عدم أمانة من أباح به، وتفقده ثقة الناس به. ومن المعروف أن الشخص لا يبوح بالسر إلا لأقرب الناس إليه.
ومن أكبر المصائب أن تبوح الزوجة بسر زوجها، وأن تصبح أخبار البيت على كل لسان، وأن يطلع الجيران على ما خفى من أمور الزوجين.
هذه الزوجة تفشي أسرار بيتها، هي زوجة ليست جديرة بالمسؤولية، وهي زوجة تجلب لنفسها المتاعب والمشاكل، وأشد الأسرار خطراً أسرار الفراش، ذلك لأنها من أشد الأسرار خصوصية، كما أن إفشاءها دليل على قلة الأدب وانعدام التربية.
ولقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته جميعاً – ونحن من بعدهم – من إفشاء سر الفراش، فقال صلى الله عليه وسلم: لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تقول بما فعلت مع زوجها، (يقصد في الفراش)، - وهذا في مجلس كان يحضره النساء والرجال – فأرم القوم (سكتوا)، فقامت امرأة سعفاء الخدين فقالت: أي والله يا رسول الله، إنهن ليعلن وإنهم ليفعلون (يعني بعض الرجال). وبعض النساء، تفعل ذلك، قال صلى الله عليه وسلم: "فلا تفعلوا، فإن ذلك مثل شيطان لقى شيطانة في طريق فتغشاها والناس ينظرون" (رواه أحمد وغيره وصححه الألباني في "آداب الزفاف".
فهل ترضى الزوجة بمثل هذا؟! فلتتق الله كل زوجة مسلمة من أن تفشي سر فراشها، وما يحدث فيها زوجها، لا تفشيه للناس، ولا تحدث به أحداً إلاّ في حالات الضرورة القصوى، لأن هذا خطر عظيم يؤدي إلى هدم بنيان هذه الأسرة.
ولتعلم أن زوجها لن يثق بها عندما يعلم أنها لن تقدر على حفظ أسراره وأسرار بيتها، ولا تقتصر أسرار البيت على أسرار الفراش فحسب. لكن كل ما يعتبره الزوج سراً، وكل ما يجعل للزوجين خصوصية معينة، وكل ما يظن أن يجلب ضرراً مادياً أو معنوياً لأحد الزوجين إن علمه غيرهم .. كل هذا لا ينبغي إفشاؤه .. لأن في هذا تهديد لاستقرار الحياة الزوجية ويؤدي إلى وقوع الخلافات بين الزوجين.
لذلك عاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض زوجاته عندما قامت بإفشاء بعض الأسرار التي كشفها لها. قال تعالى في سورة التحريم (آية رقم 3):
{وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ }
لكن هناك حالات استثنائية يجوز فيها الكلام في مثل هذه المجالس، كأن يترتب على نشر هذه الأمور مصلحة شرعية أو منفعة لصاحبها أو لغيره. كحادثة الرجل الذي ادعت عليه امرأته العنة حيث قال يا رسول الله إني لأنفضها نفض الأديم، فلم ينكر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك.
كذلك ينبغي عليكِ أيتها الزوجة ألاّ تتطلعي إلى أسرار زوجك التي لم يبح بها لكِ، قد تقولين إنه لا يوجد أسرار بيننا، ربّما يكون هذا صحيحاً في نطاق الأسرة، لكن هناك أسرار أخرى تخص عمله مثلاً، وتخص أصدقاءه، فلا ينبغي عليكِ أن تتطلعي عليها وتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" (رواه الترمذي، وابن ماجه، مالك، وابن حبان).
إنه ما زال يوسوس لصاحب السر بأن يحدث به غيره، ويهون عليه هذا الأمر حتى يفعله ويقع في الإثم والمعصية.
وإفشاء السر جريمة أخلاقية لأنها قد تؤدي إلى مصائب وكوارث، وهي تدل على عدم أمانة من أباح به، وتفقده ثقة الناس به. ومن المعروف أن الشخص لا يبوح بالسر إلا لأقرب الناس إليه.
ومن أكبر المصائب أن تبوح الزوجة بسر زوجها، وأن تصبح أخبار البيت على كل لسان، وأن يطلع الجيران على ما خفى من أمور الزوجين.
هذه الزوجة تفشي أسرار بيتها، هي زوجة ليست جديرة بالمسؤولية، وهي زوجة تجلب لنفسها المتاعب والمشاكل، وأشد الأسرار خطراً أسرار الفراش، ذلك لأنها من أشد الأسرار خصوصية، كما أن إفشاءها دليل على قلة الأدب وانعدام التربية.
ولقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته جميعاً – ونحن من بعدهم – من إفشاء سر الفراش، فقال صلى الله عليه وسلم: لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تقول بما فعلت مع زوجها، (يقصد في الفراش)، - وهذا في مجلس كان يحضره النساء والرجال – فأرم القوم (سكتوا)، فقامت امرأة سعفاء الخدين فقالت: أي والله يا رسول الله، إنهن ليعلن وإنهم ليفعلون (يعني بعض الرجال). وبعض النساء، تفعل ذلك، قال صلى الله عليه وسلم: "فلا تفعلوا، فإن ذلك مثل شيطان لقى شيطانة في طريق فتغشاها والناس ينظرون" (رواه أحمد وغيره وصححه الألباني في "آداب الزفاف".
فهل ترضى الزوجة بمثل هذا؟! فلتتق الله كل زوجة مسلمة من أن تفشي سر فراشها، وما يحدث فيها زوجها، لا تفشيه للناس، ولا تحدث به أحداً إلاّ في حالات الضرورة القصوى، لأن هذا خطر عظيم يؤدي إلى هدم بنيان هذه الأسرة.
ولتعلم أن زوجها لن يثق بها عندما يعلم أنها لن تقدر على حفظ أسراره وأسرار بيتها، ولا تقتصر أسرار البيت على أسرار الفراش فحسب. لكن كل ما يعتبره الزوج سراً، وكل ما يجعل للزوجين خصوصية معينة، وكل ما يظن أن يجلب ضرراً مادياً أو معنوياً لأحد الزوجين إن علمه غيرهم .. كل هذا لا ينبغي إفشاؤه .. لأن في هذا تهديد لاستقرار الحياة الزوجية ويؤدي إلى وقوع الخلافات بين الزوجين.
لذلك عاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض زوجاته عندما قامت بإفشاء بعض الأسرار التي كشفها لها. قال تعالى في سورة التحريم (آية رقم 3):
{وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ }
لكن هناك حالات استثنائية يجوز فيها الكلام في مثل هذه المجالس، كأن يترتب على نشر هذه الأمور مصلحة شرعية أو منفعة لصاحبها أو لغيره. كحادثة الرجل الذي ادعت عليه امرأته العنة حيث قال يا رسول الله إني لأنفضها نفض الأديم، فلم ينكر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك.
كذلك ينبغي عليكِ أيتها الزوجة ألاّ تتطلعي إلى أسرار زوجك التي لم يبح بها لكِ، قد تقولين إنه لا يوجد أسرار بيننا، ربّما يكون هذا صحيحاً في نطاق الأسرة، لكن هناك أسرار أخرى تخص عمله مثلاً، وتخص أصدقاءه، فلا ينبغي عليكِ أن تتطلعي عليها وتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" (رواه الترمذي، وابن ماجه، مالك، وابن حبان).