جوهر الصقلى وفتح الفاطميين لمصر سنة 969
لم يعلم كثيرون أن الدولة الفاطمية تأسست فى تونس عام 909 من الميلاد، وكان أحد أهم أهدافها عقب التأسيس هو حكم مصر والقضاء على حكم الدولة العباسية، التى كانت تعانى من اضمحلال كبير وقتها، والذى تجلّى بقوة فى تمرّد واستقلال العديد من الولايات، وكذلك إنشاء الدولة الأموية فى الأندلس واستقلالها عن الدولة العباسية.
الدولة الفاطمية تحتل مصر
أدت تلك العوامل إلى محاولة الدولة الفاطمية – والتى كانت تتمركز فى تونس فى ذلك الوقت – إلى دخول مصر على يد القائد جوهر الصقلى، وكانت قد سبقتها أكثر من ثلاث محاولات فاشلة لدخول مصر، ولكن المحاولة الأخيرة نجحت على يد جوهر الصقلى، الذى جاء على رأس جيش مكون من 100 ألف جندى.
معاهدة بين جوهر الصقلى والوزير جعفر
فى عام 969 ميلاديًّا خرجت تلك الحملة، وعلى رأسها القائد جوهر الصقلى، واستطاعت دخول مدينة الإسكندرية دون أيّة مقاومة، بعدها عقد جوهر الصقلى معاهدة مع الوزير جعفر بن الفرات، حاكم مصر العباسى فى ذلك الوقت، والذى طلب منه الأمان، فوافق جوهر الصقلى على المعاهدة.
دخل جوهر الصقلى بعد ذلك إلى مصر دون أيّة ضربة سيف، بعدها تحولت مصر إلى دولة فاطمية، وبنى جوهر الصقلى مدينة القاهرة والجامع الأزهر، وأسس مدينة الفسطاط، وحكم مصر بعدها لمدة ثلاث سنوات منذ عام 969 إلى 972 ميلاديًّا.