احرص على معرفة اسم مجالسك وادعه به، وليكن ذلك في أول الحوار،
مثل قولك : هل لي أن أتشرف بمعرفة اسمك الكريم؟ ثم خاطبه به مقروناً
بلفظ التقدير الذي يفضله، ويختلف ذلك من مجتمع لآخر، فمنهم من يكون قمة التقدير
عنده أن تدعوه بأكبر أبنائه، ومنهم من يفضل مناداته بدرجته العلمية:
كأستاذ أو مهندس أو دكتور..
وليكن اسمه جزءاً أساسياً من خاتمة الحوار كقولك: لقد كانت مناسبة سعيدة
أن تعرفنا عليك يا أخ فلان.. فهي كالطابع في نهاية الرسالة لابد منه،
ثم إن لاقيته ثانية فابدأه باسمه.

ولا تبالغ في ترديد اسمه بين كل حرفين؛ فإن ذلك مما يمجه الذوق وتبغضه النفس..
وتذكَّر أن كبير السن يبهجه التصاغر أمامه والتقرب إليه، ولذلك كان
إبراهيم ينادي آزر بنداء الأبوة مضافاً إليه: يا أبت.
ومن اللياقة أن تعرفه بالحاضرين، وتعرف الحاضرين باسمه، مما يشعره
أنه واحد منهم لا غريباً عنهم.. كما قد يسهل ذلك عليك أن تقرره بحقيقة تريد بيانها،
وذلك بإدراج اسمه ضمناً كقولك: وأظنني والأخ فلان متفقين على هذا الأمر
وكم ابتهج وضيع بذكر اسمه من رفيع، وأنسته البهجة موضوع الحوار
وأقبل على ما كان يرفضه قبل حين .
قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه -: ثلاثة تُثبت المحبة لك في قلب أخيك:
أن توسع له في المجلس، وأن تدعوه باسمه، وأن تبدأه بالسلام.
أ.د طارق بن علي الحبيب
بروفيسور و استشاري الطب النفسي
الأمين العام المساعد لإتحاد الأطباء النفسيين العرب
❀❀❀❀❀❀❀❀❀