بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله
من الآيات التي لا يمكن تأويلها بعلو القهر فقط:
قوله تعالى: ï´؟أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور.. أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبًاï´¾:
قال ابن جرير الطبري المفسر المشهور: «وهو الله».. وذلك في تفسيره لهذه الآية..
وقال البيهقي في كتاب الاعتقاد: «وقال ï´؟أأمنتم من في السماءï´¾ وأراد: مَنْ فوق السماء، كما قال ï´؟ولأصلبنكم في جذوع النخلï´¾ يعني على جذوع النخل، وقال ï´؟فسيحوا في الأرضï´¾، يعني على الأرض، وكل ما علا فهو سماء، والعرش أعلى السماوات، فمعنى الآية والله أعلم: أأمنتم مَنْ على العرش كما صرح به في سائر الآيات»..
وهذا هو قول البيهقي.. وأما ما تنقلونه عنه فهو يقول: «قول كثير من أصحابنا..».. ولم يصرح بأنه قوله..
وكذلك قوله تعالى: ï´؟يخافون ربهم من فوقهمï´¾، وقال أخي الفاضل الحبيب عبد الله الخليفي: «ويمتنع حملها [أي الآية] على علو القهر أيضًا؛ إذ أن العرب إذا وضعت حرف الجر (من) قبل كلمة (فوق) دل ذلك على الفوقية الحقيقية، كقوله تعالى: ï´؟فخر عليهم السقف من فوقهمï´¾.. ومثله قول أم المؤمنين زينب بنت جحش (زوجني الله من فوق سبع سماوات) رواه البخاري».. انتهى.. وذلك في رده على السقاف هداه الله..
وكذلك قوله تعالى: ï´؟وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب..أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباï´¾، ففي هذه الآية يحكي الله عن فرعون -لعنه الله- أنه يكذب موسى صلى الله عليه وسلم أن إلهه في السماء.. وهذا معناه أن موسى عليه الصلاة والسلام قد أخبره أن ربه في السماء..
يقول ابن جرير الطبري: «وقوله: ï´؟وإني لأظنه كاذباï´¾ يقول: إني لأظن موسى كاذباً فيما يقول ويدعي مِنْ أن له في السماء ربًا أرسله إلينا، وقوله: ï´؟وكذلك زين لفرعون سوء عملهï´¾ يقول الله تعالى ذكره: وهكذا زين اللهُ لفرعون حين عتا عليه وتمرد قبيحَ عمله، حتى سولت له نفسه بلوغ أسباب السموات ليطلع إلى إله موسى».. انتهى من تفسيره عند هذه الآية..
فقم بالرد على هذه الآيات فقط هذه المرة.. وأخبرني هل هي تعني فوقية القهر فقط أم ماذا..؟
ومن الأحاديث التي لا يمكن حملها على فوقية القهر فقط:
”الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك و تعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم مَنْ في السماء“.. فإذا كان معنى (من في الأرض) أي مَنْ فوق الأرض.. فما معنى (من في السماء)..؟ أخبرني..
”ألا تأمنوني وأنا أمين مَنْ في السماء؟ يأتيني خبر السماء صباحًا ومساء“.. وهذه كالتي سبقتها.. وتدل على أن (من في السماء) هو الله جل جلاله..
عن أنس بن مالك قال: «فكانت زينب تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: (زوجكن أهاليكن، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات)..»..
”لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي“..
”حكمت فيهم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سموات“..
”إن ربكم حيي كريم، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه يدعوه، أن يردهما صفرًا ليس فيهما شيء“.. النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ”إليه“.. وأنتم تقولون بل إلى قبلة الدعاء في السماء.. وأمر القبلة أمر توقيفي فأعطونا الدليل.. ويلزم عن قولكم أن الداعي دون رفع يديه دعاؤه باطل لتركه استقبال قبلة الدعاء.. وهل يقول بذلك أحد..؟
وقد سبق إيراد هذه الأحاديث.. وجلها في البخاري.. وكلها صحيح ولا مطعن فيها.. فأرجو الرد عليها كلها..
وأما أقوال الصحابة التي تؤكد كون الله فوق عرشه فوق سماواته.. ولا يمكن قصرها على فوقية القهر:
قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه: «أيها الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فإن إلهكم قد مات، وإن كان إلهكم الله الذي في السماء فإن إلهكم حي لا يموت».. وهذا إسناده صحيح وقد سبق التنبيه على مصدره.. والذي أتذكره أنه عند ابن أبي شيبة والدارمي..
وقول عمر رضي الله عنه أنه قال: «هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سموات.. هذه خولة بنت ثعلبة».. وإسناده صحيح أيضًا..
وقول ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «إن الله كان على عرشه قبل أن يخلق شيئا، فخلق الخلق فكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة».. وهذا عند ابن جرير الطبري وغيره بإسناد صحيح..
وقول ابن مسعود رضي الله عنه: «والعرش فوق الماء، والله عز وجل فوق العرش، ولا يخفى عليه شيء من أعمالكم».. وسبق الإشارة إلى مصدره.. ولا يحضرني الآن..
قول عائشة رضي الله عنها: «وايم الله إني لأخشى لو كنت أحب قتله لقتلت -يعني عثمان رضي الله عنه- ولكن عَلِمَ الله فوق عرشهأني لم أحب قتله»..
وقول ابن عباس لعائشة رضي الله عنهما وهي تموت: «كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن يحب إلا طيبًا، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات»..
وجميع هذه الأقوال ذكرتها من قبل.. وجميعها صحيحة عن قائليها.. وقد أشرت إلى مصادرها في ردودي الأولى.. فأرجو الرد عليها..
ومن أقوال أئمة السلف التي لا يمكن حملها على فوقية القهر فقط:
الإمام الأوزاعي: «كنا والتابعون متوافرون نقول إن الله عز وجل فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته».. قال ابن حجر الحافظ: (أخرج البيهقي بسند جيد عن الأوزاعي)..
وقول حماد بن زيد [من أئمة السلف]: «إنما يدورون على أن يقولوا ليس في السماء إله».. وقد سبق القول أن البخاري رواه في خلق أفعال العباد..
ولما قيل لعبد الله بن المبارك: (كيف نعرف ربنا عزوجل؟).. قال: «في السماء السابعة على عرشه، ولا نقول كما تقول الجهمية إنه هاهنا في الأرض».. فقيل هذا لأحمد بن حنبل فقال: «هكذا هو عندنا».. وسبق إيراد مصدره.. وهو صحيح عنه.. ولا يحضرني الآن..
وقول عالم البصرة سعيد بن عامر عن الجهمية: «هم شر قولا من اليهود والنصارى، قد اجتمع اليهود والنصارى وأهل الأديان مع المسلمين على أن الله عز وجل على العرش وقالوا هم ليس على شيء».. وهذا من أوضح ما يؤكد كذبك ادعائكم بأن السلف قصدوا فوقية القهر فقط..
وراجع أقوال البخاري التي ذكرتها لك من صحيحه ومن خلق أفعال العباد.. وأخبرني أيقصد هو فوقية القهر فقط..؟ أم يؤكد أن الله فوق عرشه فوق سماواته..؟
وهذا بعض ما جاء في خلق أفعال العباد:
«وقال وهب بن جرير: الجهمية الزنادقة إنما يريدون أنه ليس على العرش استوى».. والذي أنكره الجهمية ليس فوقية القهر.. بل أنكروا ما تنكرونه أنتم..
وقال: «وقال حماد بن زيد: القرآن كلام الله نزل به جبرائيل، ما يجادلون إلا أنه ليس في السماء إله»..
وقال: «وقال ابن المبارك: (لا نقول كما قالت الجهمية إنه في الأرض ههنا بل على العرش استوى).. وقيل له: كيف تعرف ربنا؟ قال: (فوق سماواته على عرشه)..»..
وقال: «وقال علي: (..وأنا كلمت أستاذهم جهما فلم يثبت لي أن في السماء إلها)..».. ولم يتبين لي من هو عليّ هذا.. لكن على أية حال البخاري يحتج به..
ومن الأقوال الناصعة الواضحة جدًا قول الإمام الدارمي لبعض الجهمية: «أتقرون أن لله عرشا معلوما موصوفا فوق السماء السابعة تحمله الملائكة والله فوقه كما وصف نفسه، بائن من خلقه..؟ فأبى أن يقر به كذلك وتردد في الجواب وخلط ولم يصرح».. وما أوضحه من كلام من إمام من أئمة السلف.. وأسألكم هل الجهمية نفوا فوقية القهر..؟ وعمومًا كلام الدارمي واضح لا يحتاج إلى تفسير..
وقوله كذلك: «وإله المصلين من المؤمنين الذين يقصدون إليه بعبادتهم الرحمنُ، الذي فوق السماء السابعة العليا وعلى عرشه العظيم استوى».. فنحن نشهد أن الله ربنا فوق عرشه فوق سماواته.. له نصلي.. ونعبده وحده لا شريك له..
وقول الإمام الترمذي في سننه: «وهو على العرش كما وصف نفسه في كتابه»..
ومن الأقوال التي لا يمكن تحريفها وقصرها على فوقية القهر قول إمام الأئمة ابن خزيمة: «فسمع الله جل وعلا كلام المُجادِلةِ وهو فوق سبع سموات مستوٍ على عرشه»..
ومن الأقوال الداحضة لشبهتكم من أساسها.. قول الإمام ابن عبد البر حافظ المغرب: «ومن الحجة أيضًا في أنه عز وجل على العرش فوق السموات السبع أن الموحدين أجمعين، من العرب والعجم، إذا كربهم أمر أو نزلت بهم شدة رفعوا وجوههم إلى السماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى، وهذا أشهر وأعرف عند الخاصة والعامة من أن يحتاج فيه إلى أكثر من حكايته؛ لأنه اضطرار لم يؤنبهم عليه أحد ولا أنكره عليهم مسلم».. وهذا في التمهيد.. ولعل الكتاب عندك.. وحجته قوية جدًا لا محيص لكم عنها.. فابن عبد البر يقول أن هذا لا يحتاج فيه إلى أكثر من حكايته..!
وقوله: «ولولا أن موسى عليه السلام قال لهم: (إلهي في السماء) ما قال فرعون: يا هامان بن لى صرحًا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السموت فأطلع إلى إله موسى..».. وهذا في الاستذكار.. وهذه العبارة بعينها أنكرتموها على شيخ الإسلام ابن تيمية.. ولم يبتدعها هو من عنده.. بل سبقه بها العشرات من الأئمة.. ومنهم ابن عبد البر كما ترون.. ومنهم الطبري كما سبق.. وغيرهم..
وجميع هذه الأقوال صحيحة أيضًا.. وسبقت معزوة إلى مصادرها.. وجميعها لا يمكن تحريفه وقصره على فوقية القهر إلا كما حرف اليهود التوراة..
وأعود فأؤكد أن جميع ما أورده مدافع عن الحق -زعم- في ردوده فقد رددت عليه.. فمثلاً يستدل بأقوال لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وأثبتُّ له أنها لم تصح عنه وأن أبا نعيم نفسه بعد إيراده لهذا قال: «وهذا مرسل»..
وأما تضعيفه لتفسير استوى بالاستقرار فمسلَّم.. ولكن ماذا عما رواه البخاري عن مجاهد من تفسيره بكلمتي: ارتفع، وهذا عن أبي العالية.. وعلا وهذا عن مجاهد..؟
وماذا عن باقي أقوال السلف..؟
وأما قوله أن علمائي علماء تشبيه فباطل.. فأنا لم أحتجَّ بأعلى إلا بأقوال السلف.. عبد الرحمن بن مهدي وحماد بن زيد وعبد الله بن المبارك والدارمي والأوزاعي وابن خزيمة وغيرهم.. فهل هؤلاء عندك علماء تشبيه..؟
أما ما لبسه ودلسه من أني أنكر تفسيره للآية: ï´؟وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إلهï´¾ فهذا من كذبه.. أنا لم أنكر إلا قولك أن ظاهر الآية يوهم التشبيه ويجب تأويله.. فافهم يا من تصفني بالزكاء الخارق.. هذا مع أني الذي أعلمه أن كلمة ذكاء تكتب بالذال وليس بالزاي..!! ووالله إن أختي الصغيرة لا تخطيء مثل أخطائك..
وأما قولك أنك رددت بأقوال العلماء فأنا أترك الحكم لكل منصف ليحكم.. فمن الذي أتى بأقوال عن أئمة السلف..؟ ومن ذا الذي يدلس عن أبي نعيم ولا ينقل تضعيفه للرواية..؟ ومن ذا الذي يكذب على الإمام الشافعي..؟ ومن الذي يتجاهل ما أوردناه..؟
يا مدافع هداني الله وإياك.. أنا عندما أرد عليك أفند ردك قولاً قولاً.. وأنت لا تلقي بالاً لما أوردته لك.. فلماذا..؟ أأنا كذاب وما نقلته لا يثبت..؟ إذن فقل ذلك حتى ننظر.. وراجع المصادر التي أشرت لك وتحقق من الأمر..
وأنا في انتظارك..
ولكني سأنقطع عن الكتابة بهذا المنتدى لأجل غير مسمى.. وأرجو مراسلتي على بريدي الموجود بالتوقيع.. وعلى أية حال سأحاول الدخول من حين لآخر..
والحمد لله على توفيقه..
حديث 7430 - وَقَالَ خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ...
------------------------------------
7430 - وَقَالَ خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ ، وَلاَ يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلاَّ الطَّيِّبُ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّى أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ ، حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ» . وَرَوَاهُ وَرْقَاءُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - « وَلاَ يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلاَّ الطَّيِّبُ » . طرفه 1410 - تحفة 12819 ، 13379 - 155/9
معانى بعض الكلمات :
الفلو : المُهْر الصغير إذا فطم
*******************************************
حديث 7422 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا ...
----------------------------------------
7422 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -
صلى الله عليه وسلم - قَالَ « إِنَّ اللَّهَ لَمَّا قَضَى الْخَلْقَ كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ إِنَّ رَحْمَتِى سَبَقَتْ غَضَبِى» . تحفة 13770
******************************************
حديث 7420 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ...
----------------------------------------
7420 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ الْمُقَدَّمِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو فَجَعَلَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « اتَّقِ اللَّهَ ، وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ » . قَالَتْ عَائِشَةُ لَوْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَاتِمًا شَيْئًا لَكَتَمَ هَذِهِ . قَالَ فَكَانَتْ زَيْنَبُ تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - تَقُولُ زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ ، وَزَوَّجَنِى اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ . وَعَنْ ثَابِتٍ ( وَتُخْفِى فِى نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ ) نَزَلَتْ فِى شَأْنِ زَيْنَبَ وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ . طرفه 4787 - تحفة 305 ، 16039 أ
***************************************
حديث 7421 - حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بْنُ يَحْيَى ...
------------------------------------
7421 - حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ - رضى الله عنه- يَقُولُ نَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ فِى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَأَطْعَمَ عَلَيْهَا يَوْمَئِذٍ خُبْزًا وَلَحْمًا وَكَانَتْ تَفْخَرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وَكَانَتْ تَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَنْكَحَنِى فِى السَّمَاءِ . أطرافه 4791 ، 4792 ،4793 ، 4794 ، 5154 ، 5163 ، 5166 ، 5168 ، 5170 5171 ، 5466 ، 6238 ، 6239
، 6271 - تحفة 1124 - 153/9
من الآيات التي لا يمكن تأويلها بعلو القهر فقط:
قوله تعالى: ï´؟أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور.. أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبًاï´¾:
قال ابن جرير الطبري المفسر المشهور: «وهو الله».. وذلك في تفسيره لهذه الآية..
وقال البيهقي في كتاب الاعتقاد: «وقال ï´؟أأمنتم من في السماءï´¾ وأراد: مَنْ فوق السماء، كما قال ï´؟ولأصلبنكم في جذوع النخلï´¾ يعني على جذوع النخل، وقال ï´؟فسيحوا في الأرضï´¾، يعني على الأرض، وكل ما علا فهو سماء، والعرش أعلى السماوات، فمعنى الآية والله أعلم: أأمنتم مَنْ على العرش كما صرح به في سائر الآيات»..
وهذا هو قول البيهقي.. وأما ما تنقلونه عنه فهو يقول: «قول كثير من أصحابنا..».. ولم يصرح بأنه قوله..
وكذلك قوله تعالى: ï´؟يخافون ربهم من فوقهمï´¾، وقال أخي الفاضل الحبيب عبد الله الخليفي: «ويمتنع حملها [أي الآية] على علو القهر أيضًا؛ إذ أن العرب إذا وضعت حرف الجر (من) قبل كلمة (فوق) دل ذلك على الفوقية الحقيقية، كقوله تعالى: ï´؟فخر عليهم السقف من فوقهمï´¾.. ومثله قول أم المؤمنين زينب بنت جحش (زوجني الله من فوق سبع سماوات) رواه البخاري».. انتهى.. وذلك في رده على السقاف هداه الله..
وكذلك قوله تعالى: ï´؟وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب..أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباï´¾، ففي هذه الآية يحكي الله عن فرعون -لعنه الله- أنه يكذب موسى صلى الله عليه وسلم أن إلهه في السماء.. وهذا معناه أن موسى عليه الصلاة والسلام قد أخبره أن ربه في السماء..
يقول ابن جرير الطبري: «وقوله: ï´؟وإني لأظنه كاذباï´¾ يقول: إني لأظن موسى كاذباً فيما يقول ويدعي مِنْ أن له في السماء ربًا أرسله إلينا، وقوله: ï´؟وكذلك زين لفرعون سوء عملهï´¾ يقول الله تعالى ذكره: وهكذا زين اللهُ لفرعون حين عتا عليه وتمرد قبيحَ عمله، حتى سولت له نفسه بلوغ أسباب السموات ليطلع إلى إله موسى».. انتهى من تفسيره عند هذه الآية..
فقم بالرد على هذه الآيات فقط هذه المرة.. وأخبرني هل هي تعني فوقية القهر فقط أم ماذا..؟
ومن الأحاديث التي لا يمكن حملها على فوقية القهر فقط:
”الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك و تعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم مَنْ في السماء“.. فإذا كان معنى (من في الأرض) أي مَنْ فوق الأرض.. فما معنى (من في السماء)..؟ أخبرني..
”ألا تأمنوني وأنا أمين مَنْ في السماء؟ يأتيني خبر السماء صباحًا ومساء“.. وهذه كالتي سبقتها.. وتدل على أن (من في السماء) هو الله جل جلاله..
عن أنس بن مالك قال: «فكانت زينب تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: (زوجكن أهاليكن، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات)..»..
”لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي“..
”حكمت فيهم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سموات“..
”إن ربكم حيي كريم، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه يدعوه، أن يردهما صفرًا ليس فيهما شيء“.. النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ”إليه“.. وأنتم تقولون بل إلى قبلة الدعاء في السماء.. وأمر القبلة أمر توقيفي فأعطونا الدليل.. ويلزم عن قولكم أن الداعي دون رفع يديه دعاؤه باطل لتركه استقبال قبلة الدعاء.. وهل يقول بذلك أحد..؟
وقد سبق إيراد هذه الأحاديث.. وجلها في البخاري.. وكلها صحيح ولا مطعن فيها.. فأرجو الرد عليها كلها..
وأما أقوال الصحابة التي تؤكد كون الله فوق عرشه فوق سماواته.. ولا يمكن قصرها على فوقية القهر:
قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه: «أيها الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فإن إلهكم قد مات، وإن كان إلهكم الله الذي في السماء فإن إلهكم حي لا يموت».. وهذا إسناده صحيح وقد سبق التنبيه على مصدره.. والذي أتذكره أنه عند ابن أبي شيبة والدارمي..
وقول عمر رضي الله عنه أنه قال: «هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سموات.. هذه خولة بنت ثعلبة».. وإسناده صحيح أيضًا..
وقول ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «إن الله كان على عرشه قبل أن يخلق شيئا، فخلق الخلق فكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة».. وهذا عند ابن جرير الطبري وغيره بإسناد صحيح..
وقول ابن مسعود رضي الله عنه: «والعرش فوق الماء، والله عز وجل فوق العرش، ولا يخفى عليه شيء من أعمالكم».. وسبق الإشارة إلى مصدره.. ولا يحضرني الآن..
قول عائشة رضي الله عنها: «وايم الله إني لأخشى لو كنت أحب قتله لقتلت -يعني عثمان رضي الله عنه- ولكن عَلِمَ الله فوق عرشهأني لم أحب قتله»..
وقول ابن عباس لعائشة رضي الله عنهما وهي تموت: «كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن يحب إلا طيبًا، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات»..
وجميع هذه الأقوال ذكرتها من قبل.. وجميعها صحيحة عن قائليها.. وقد أشرت إلى مصادرها في ردودي الأولى.. فأرجو الرد عليها..
ومن أقوال أئمة السلف التي لا يمكن حملها على فوقية القهر فقط:
الإمام الأوزاعي: «كنا والتابعون متوافرون نقول إن الله عز وجل فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته».. قال ابن حجر الحافظ: (أخرج البيهقي بسند جيد عن الأوزاعي)..
وقول حماد بن زيد [من أئمة السلف]: «إنما يدورون على أن يقولوا ليس في السماء إله».. وقد سبق القول أن البخاري رواه في خلق أفعال العباد..
ولما قيل لعبد الله بن المبارك: (كيف نعرف ربنا عزوجل؟).. قال: «في السماء السابعة على عرشه، ولا نقول كما تقول الجهمية إنه هاهنا في الأرض».. فقيل هذا لأحمد بن حنبل فقال: «هكذا هو عندنا».. وسبق إيراد مصدره.. وهو صحيح عنه.. ولا يحضرني الآن..
وقول عالم البصرة سعيد بن عامر عن الجهمية: «هم شر قولا من اليهود والنصارى، قد اجتمع اليهود والنصارى وأهل الأديان مع المسلمين على أن الله عز وجل على العرش وقالوا هم ليس على شيء».. وهذا من أوضح ما يؤكد كذبك ادعائكم بأن السلف قصدوا فوقية القهر فقط..
وراجع أقوال البخاري التي ذكرتها لك من صحيحه ومن خلق أفعال العباد.. وأخبرني أيقصد هو فوقية القهر فقط..؟ أم يؤكد أن الله فوق عرشه فوق سماواته..؟
وهذا بعض ما جاء في خلق أفعال العباد:
«وقال وهب بن جرير: الجهمية الزنادقة إنما يريدون أنه ليس على العرش استوى».. والذي أنكره الجهمية ليس فوقية القهر.. بل أنكروا ما تنكرونه أنتم..
وقال: «وقال حماد بن زيد: القرآن كلام الله نزل به جبرائيل، ما يجادلون إلا أنه ليس في السماء إله»..
وقال: «وقال ابن المبارك: (لا نقول كما قالت الجهمية إنه في الأرض ههنا بل على العرش استوى).. وقيل له: كيف تعرف ربنا؟ قال: (فوق سماواته على عرشه)..»..
وقال: «وقال علي: (..وأنا كلمت أستاذهم جهما فلم يثبت لي أن في السماء إلها)..».. ولم يتبين لي من هو عليّ هذا.. لكن على أية حال البخاري يحتج به..
ومن الأقوال الناصعة الواضحة جدًا قول الإمام الدارمي لبعض الجهمية: «أتقرون أن لله عرشا معلوما موصوفا فوق السماء السابعة تحمله الملائكة والله فوقه كما وصف نفسه، بائن من خلقه..؟ فأبى أن يقر به كذلك وتردد في الجواب وخلط ولم يصرح».. وما أوضحه من كلام من إمام من أئمة السلف.. وأسألكم هل الجهمية نفوا فوقية القهر..؟ وعمومًا كلام الدارمي واضح لا يحتاج إلى تفسير..
وقوله كذلك: «وإله المصلين من المؤمنين الذين يقصدون إليه بعبادتهم الرحمنُ، الذي فوق السماء السابعة العليا وعلى عرشه العظيم استوى».. فنحن نشهد أن الله ربنا فوق عرشه فوق سماواته.. له نصلي.. ونعبده وحده لا شريك له..
وقول الإمام الترمذي في سننه: «وهو على العرش كما وصف نفسه في كتابه»..
ومن الأقوال التي لا يمكن تحريفها وقصرها على فوقية القهر قول إمام الأئمة ابن خزيمة: «فسمع الله جل وعلا كلام المُجادِلةِ وهو فوق سبع سموات مستوٍ على عرشه»..
ومن الأقوال الداحضة لشبهتكم من أساسها.. قول الإمام ابن عبد البر حافظ المغرب: «ومن الحجة أيضًا في أنه عز وجل على العرش فوق السموات السبع أن الموحدين أجمعين، من العرب والعجم، إذا كربهم أمر أو نزلت بهم شدة رفعوا وجوههم إلى السماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى، وهذا أشهر وأعرف عند الخاصة والعامة من أن يحتاج فيه إلى أكثر من حكايته؛ لأنه اضطرار لم يؤنبهم عليه أحد ولا أنكره عليهم مسلم».. وهذا في التمهيد.. ولعل الكتاب عندك.. وحجته قوية جدًا لا محيص لكم عنها.. فابن عبد البر يقول أن هذا لا يحتاج فيه إلى أكثر من حكايته..!
وقوله: «ولولا أن موسى عليه السلام قال لهم: (إلهي في السماء) ما قال فرعون: يا هامان بن لى صرحًا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السموت فأطلع إلى إله موسى..».. وهذا في الاستذكار.. وهذه العبارة بعينها أنكرتموها على شيخ الإسلام ابن تيمية.. ولم يبتدعها هو من عنده.. بل سبقه بها العشرات من الأئمة.. ومنهم ابن عبد البر كما ترون.. ومنهم الطبري كما سبق.. وغيرهم..
وجميع هذه الأقوال صحيحة أيضًا.. وسبقت معزوة إلى مصادرها.. وجميعها لا يمكن تحريفه وقصره على فوقية القهر إلا كما حرف اليهود التوراة..
وأعود فأؤكد أن جميع ما أورده مدافع عن الحق -زعم- في ردوده فقد رددت عليه.. فمثلاً يستدل بأقوال لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وأثبتُّ له أنها لم تصح عنه وأن أبا نعيم نفسه بعد إيراده لهذا قال: «وهذا مرسل»..
وأما تضعيفه لتفسير استوى بالاستقرار فمسلَّم.. ولكن ماذا عما رواه البخاري عن مجاهد من تفسيره بكلمتي: ارتفع، وهذا عن أبي العالية.. وعلا وهذا عن مجاهد..؟
وماذا عن باقي أقوال السلف..؟
وأما قوله أن علمائي علماء تشبيه فباطل.. فأنا لم أحتجَّ بأعلى إلا بأقوال السلف.. عبد الرحمن بن مهدي وحماد بن زيد وعبد الله بن المبارك والدارمي والأوزاعي وابن خزيمة وغيرهم.. فهل هؤلاء عندك علماء تشبيه..؟
أما ما لبسه ودلسه من أني أنكر تفسيره للآية: ï´؟وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إلهï´¾ فهذا من كذبه.. أنا لم أنكر إلا قولك أن ظاهر الآية يوهم التشبيه ويجب تأويله.. فافهم يا من تصفني بالزكاء الخارق.. هذا مع أني الذي أعلمه أن كلمة ذكاء تكتب بالذال وليس بالزاي..!! ووالله إن أختي الصغيرة لا تخطيء مثل أخطائك..
وأما قولك أنك رددت بأقوال العلماء فأنا أترك الحكم لكل منصف ليحكم.. فمن الذي أتى بأقوال عن أئمة السلف..؟ ومن ذا الذي يدلس عن أبي نعيم ولا ينقل تضعيفه للرواية..؟ ومن ذا الذي يكذب على الإمام الشافعي..؟ ومن الذي يتجاهل ما أوردناه..؟
يا مدافع هداني الله وإياك.. أنا عندما أرد عليك أفند ردك قولاً قولاً.. وأنت لا تلقي بالاً لما أوردته لك.. فلماذا..؟ أأنا كذاب وما نقلته لا يثبت..؟ إذن فقل ذلك حتى ننظر.. وراجع المصادر التي أشرت لك وتحقق من الأمر..
وأنا في انتظارك..
ولكني سأنقطع عن الكتابة بهذا المنتدى لأجل غير مسمى.. وأرجو مراسلتي على بريدي الموجود بالتوقيع.. وعلى أية حال سأحاول الدخول من حين لآخر..
والحمد لله على توفيقه..
حديث 7430 - وَقَالَ خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ...
------------------------------------
7430 - وَقَالَ خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ ، وَلاَ يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلاَّ الطَّيِّبُ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّى أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ ، حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ» . وَرَوَاهُ وَرْقَاءُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - « وَلاَ يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلاَّ الطَّيِّبُ » . طرفه 1410 - تحفة 12819 ، 13379 - 155/9
معانى بعض الكلمات :
الفلو : المُهْر الصغير إذا فطم
*******************************************
حديث 7422 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا ...
----------------------------------------
7422 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -
صلى الله عليه وسلم - قَالَ « إِنَّ اللَّهَ لَمَّا قَضَى الْخَلْقَ كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ إِنَّ رَحْمَتِى سَبَقَتْ غَضَبِى» . تحفة 13770
******************************************
حديث 7420 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ...
----------------------------------------
7420 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ الْمُقَدَّمِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو فَجَعَلَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « اتَّقِ اللَّهَ ، وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ » . قَالَتْ عَائِشَةُ لَوْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَاتِمًا شَيْئًا لَكَتَمَ هَذِهِ . قَالَ فَكَانَتْ زَيْنَبُ تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - تَقُولُ زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ ، وَزَوَّجَنِى اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ . وَعَنْ ثَابِتٍ ( وَتُخْفِى فِى نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ ) نَزَلَتْ فِى شَأْنِ زَيْنَبَ وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ . طرفه 4787 - تحفة 305 ، 16039 أ
***************************************
حديث 7421 - حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بْنُ يَحْيَى ...
------------------------------------
7421 - حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ - رضى الله عنه- يَقُولُ نَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ فِى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَأَطْعَمَ عَلَيْهَا يَوْمَئِذٍ خُبْزًا وَلَحْمًا وَكَانَتْ تَفْخَرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وَكَانَتْ تَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَنْكَحَنِى فِى السَّمَاءِ . أطرافه 4791 ، 4792 ،4793 ، 4794 ، 5154 ، 5163 ، 5166 ، 5168 ، 5170 5171 ، 5466 ، 6238 ، 6239
، 6271 - تحفة 1124 - 153/9