التلقين
إعداد
دكتور كامل محمد عامر
مختصر بتصرف من كتاب
الإحكام في أصول الأحكام
للإمام المحدث الحافظ أبي محمد علي بن أحمد بن سعيد الأندلسي القرطبي
1433هـ ــــ 2012م
(الطبعة الأولي)
التلقين هو أن يقول له القائل : حدثك فلان بكذا ، ويسمي له من شاء من غير أن يسمعه منه ، فيقول نعم. فهذا لا يخلو من أحد وجهين ولا بد من أحدهما ضرورة :
· إما أن يكون فاسقاً يحدث بما لم يسمع.
· أو يكون من الغفلة بحيث يكون ذاهل العقل مدخول الذهن.
فمن صح أنه قبل التلقينولو مرة سقط حديثه كله لأنه لم يتفقه في دين الله عز وجل ، ولا حفظ ما سمع ، وقد قال صلى الله عليه و سلم: » نَضَّرَ الله امْرَأً سَمِعَ مِنّا حَدِيثاً حَفِظَهُ حَتَّى بَلَّغَهُ غَيْرَهُ «[الالبانى: السلسلة الصحيحة ج1 /404 ] فإنما أمر بقبول تبليغ الحافظ ، ومثل هذا لا يلتفت له لأنه ليس من ذوي الألباب.
ومن هذا النوع كان سمّاك بن حرب ، أخبر بأنه شاهد ذلك منه شعبة الإمام الرئيس ابن الحجاج .