ما اعظمها من نعمة وما لها من قدر وما اعظمها من قيمة ان تكون سببا في هداية احدا يكون في ميزان حسناتك يوم القيامة تخيل اخي الكريم ان كل مسلمي مصر منذ ان من الله بفتح مصر إلى ان تقوم الساعة في ميزان حسنات سيدنا عمرو بن العاص وسيدنا عمر بن الخطاب يوم القيامة، تخيل كل هؤلاء البلايين من المسلمين في ميزان حسناته إن شاء الله يوم القيامة، فانت بحسبه بسيطة ممكن ان تكون سببا في هداية شخص اخي الكريم للاسلام ويكون هذا الشخص سببا في هداية عشرة اخرين وكل منهم يأتي من نسله مثلا إلى يوم القيامة الف او عشرة الاف تخيل فيصبح في رصيد حسناتك يوم القيامة هداية 100 الف شخص بما يقومون به من اعمال صالحة فما اجمله من عمل صالح وما اجملها من صدقة جارية

اترككم مع احاديث الرسول في فضل هداية شخص او اسلامه او حتى دلالة شخص على عمل خير



جاء عنه صلى الله عليه وسلم والله (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم )
واليكم شرح مبسط لهذاالحديث
سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لعلي رضي الله عنه " فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النَّعَم".
رواه البخاري، ومسلم .


معاني المفردات:

حُمر النَّعم : الإبل الحمر، وهي من أنفس الأموال عند العرب.

من فوائد الحديث:

1- فضل الدعوة إلى الله تعالى فإنها وظيفة الأنبياء وأتباعهم قال تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني).
2- الدعوة النافعة هي التي تكون مبنية على العلم لأن الجاهل يفسد ولا يصلح، ولأن الهداية الحقيقية هي موافقة الشرع فإذا تولاها الجاهل لم يؤمن أن يدعو الناس إلى منكر أو ينهى عن معروف.
3- كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل في الدعوة إلى الله تعالى أهل العلم من أصحابه كمعاذ وعلي وأمثالهما رضي الله عن جميع أصحاب نبيه.
4- ثواب الله تعالى لا يعدله شيء من الدنيا، فهداية واحد على يدك خير من أن يكون لك كنوز الدنيا وذلك أن الدنيا فانية وما عند الله باق لا يفنى.
5- الحرص على هداية الناس من ملاحدة ومشركين وكتابيين ومسلمين أهل بدع أو أهل تقصير وتفريط وبذل الأسباب الممكنة في استصلاحهم.


6- لا يملك هداية التوفيق إلا الله تعالى وما على الرسل وأتباعهم إلا البلاغ وهي هداية الدلالة والإرشاد قال تعالى في نفي هداية التوفيق عمن سواه (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك هداية أقرب الناس إليه كان غيره من الناس أولى ألا يقدر على ذلك.
وقال سبحانه مثبتاً هداية الدلالة والإرشاد لنبيه صلى الله عليه وسلم _ وغيره في ذلك من سسلك سبيله مثله_ (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) .
7- الفضل الموعود به في الحديث ليس بخاص في هداية الرجال وإنما يشمل النساء أيضاً.
8- من دعا إلى هدى كان له أجر الدعوة فإن استجاب المدعو كان له من الأجر مثل أجره وإن لم يستجب فلا يضر ذلك الداعي إلى الله شيئاً، وقد كان في الأنبياء من استجاب لهم أمم عظيمة كموسى عليه السلام وكنبينا صلى الله عليه وسلم وهو أكثر الأنبياء أتباعاً والحمد لله.
ومن الأنبياء من لم يستجب لهم إلا الرهط والاثنان والواحد ومنهم من لم يستجب له أحد كما ثبت في الحديث.
وقال صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله. رواه مسلم ، وقال صلى الله عليه وسلم: مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أَجُورِ مَنْ تبعه، لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً، رواه مسلم.


فأبشر أخي الكريم، فإن الله سيكتب لك أجر كل خير سيعمله هؤلاء،
صلى الله عليه وسلم يقول: ((من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا)) خرجه مسلم في صحيحه.

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَاإِلَىاللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِين