السؤال كامل :السؤال : ما صحة هذا القول ثلاثة أعمال لا تدخل الموازين يوم القيامة لعظمها الصبر قال تعالى
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ لم يحدد الاجر العفو عن الناس قال تعالى فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُعَلَى اللَّهِلم يحدد الاجر ،الصيام عن أبي هريرة رضي الله عنهقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلمقال الله عز وجل كل عمل ابن آدمله إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به رواه الشيخان لم يحدد الاجر ؟
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ لم يحدد الاجر العفو عن الناس قال تعالى فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُعَلَى اللَّهِلم يحدد الاجر ،الصيام عن أبي هريرة رضي الله عنهقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلمقال الله عز وجل كل عمل ابن آدمله إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به رواه الشيخان لم يحدد الاجر ؟
الإسم : س . الإمارات .
التاريخ : 30 / 7 / 2012 .
رقم الفتوى : 2012
الجواب : هذه الأقوال عن الأعمال التي لا تدخل الموازين يوم القيامة استنتاجات من نصوصولكنها غير صحيحة لأنها تصادم ما يؤكده القرآن من نصب الموازين يوم القيامة وحساب الخلائق على أعمالهم صالحة او طالحة .
وليس معنى أن الصابرين يوفون أجرهم بغير حساب أن الصبر لا يدخل في الميزان ، بل أجر الصبر كبير ومن عظم الأجر فهو غير متناه في الثواب ولا يدخل تحت تقدير .
قال ابن كثير في تفسير الآية : [ وقوله تعالى " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " قال الأوزاعي : ليس يوزن لهم ولا يكال لهم إنما يغرف لهم غرفا . وقال ابن جريج : بلغني أنه لا يحسب عليهم ثواب عملهم قط ولكن يزادون على ذلك . وقال السدي " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " يعني في الجنة . ] ا.هـ.
وقال القرطبي : [ أي بغير تقدير . وقيل : يزاد على الثواب ; لأنه لو أعطي بقدر ما عمل لكان بحساب . وقيل : " بغير حساب " أي بغير متابعة ولا مطالبة كما تقع المطالبة بنعيم الدنيا . ] ا.هـ.
وأما النصوص الدالة على الميزان فهي كثيرة من الكتاب والسنة ، ومن العقيدة وجوب الإيمان بالميزان للحساب يوم القيامة . ومن هذه الأدلة على الإيمان بالميزان :
أولا : كتاب الله :
1- قال الله تعالى : " وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ" ( الأنبياء 47) .
2- وقال عز وجل : { فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } (القَارعة : 6-9) .
ثانيا : من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
1- أخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم : « كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم »
2- وروى الإمام أحمد والحاكم وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه « أنه تسلق أراكة وكان دقيق الساقين فجعلت الريح تكفؤه (أي تحركه) فضحك القوم فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم : (مم تضحكون ؟ ) قالوا : يا نبي الله من دقة ساقيه . فقال : (والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد) » صححه الحاكم ووافقه الذهبي .
وليس معنى أن الصابرين يوفون أجرهم بغير حساب أن الصبر لا يدخل في الميزان ، بل أجر الصبر كبير ومن عظم الأجر فهو غير متناه في الثواب ولا يدخل تحت تقدير .
قال ابن كثير في تفسير الآية : [ وقوله تعالى " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " قال الأوزاعي : ليس يوزن لهم ولا يكال لهم إنما يغرف لهم غرفا . وقال ابن جريج : بلغني أنه لا يحسب عليهم ثواب عملهم قط ولكن يزادون على ذلك . وقال السدي " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " يعني في الجنة . ] ا.هـ.
وقال القرطبي : [ أي بغير تقدير . وقيل : يزاد على الثواب ; لأنه لو أعطي بقدر ما عمل لكان بحساب . وقيل : " بغير حساب " أي بغير متابعة ولا مطالبة كما تقع المطالبة بنعيم الدنيا . ] ا.هـ.
وأما النصوص الدالة على الميزان فهي كثيرة من الكتاب والسنة ، ومن العقيدة وجوب الإيمان بالميزان للحساب يوم القيامة . ومن هذه الأدلة على الإيمان بالميزان :
أولا : كتاب الله :
1- قال الله تعالى : " وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ" ( الأنبياء 47) .
2- وقال عز وجل : { فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } (القَارعة : 6-9) .
ثانيا : من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
1- أخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم : « كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم »
2- وروى الإمام أحمد والحاكم وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه « أنه تسلق أراكة وكان دقيق الساقين فجعلت الريح تكفؤه (أي تحركه) فضحك القوم فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم : (مم تضحكون ؟ ) قالوا : يا نبي الله من دقة ساقيه . فقال : (والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد) » صححه الحاكم ووافقه الذهبي .
والله تعالى أعلم .
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ خالد عبد العليم متولي
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قولهم ثلاثة أعمال لا تدخل الموازين يوم القيامة لعظمها الصابرون والعافين عن الناس والصيام هذه الثلاثة وردت فيها الآيات القرآنية الدالة على ان من يفعلها له الأجر التام عند الله عز وجل فالصابرون على الطاعات وعن المعاصي وعلى الآلام والمصائب فهم مؤمنون بالقضاء والقدر مع صبرهم فالله تعالى يضاعف وكذا من عفى عن الناس فأجره على الله تعالى وكذا الصائم لكن كل هذه الأعمال تدخل في الموازين بدليل قول الله تعالى ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة )
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قولهم ثلاثة أعمال لا تدخل الموازين يوم القيامة لعظمها الصابرون والعافين عن الناس والصيام هذه الثلاثة وردت فيها الآيات القرآنية الدالة على ان من يفعلها له الأجر التام عند الله عز وجل فالصابرون على الطاعات وعن المعاصي وعلى الآلام والمصائب فهم مؤمنون بالقضاء والقدر مع صبرهم فالله تعالى يضاعف وكذا من عفى عن الناس فأجره على الله تعالى وكذا الصائم لكن كل هذه الأعمال تدخل في الموازين بدليل قول الله تعالى ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة )