كنت قد كتبت لكم صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير الى التسليم من كتاب صفة الصلاة للشيخ الالباني رحمه الله وذكرت استقبال القبله ثم القيام و.... واليوم اتيت بتكمله له وساكمل باقي الكتاب باذن الله خطوة خطوةاسال الله ان ينفعكم به
[size=32]ما يقطع الصلاة[/size]
(وقد انكرت عائشة رضي الله عنها قطع المراة للصلاة وقالت : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وانا معترضة بينه وبين القبلة، وقالت : لقد شبهتموهن بالحمير والكلاب ) رواه مسلم <من خارج الكتاب >)
[size=32]الصلاة تجاه القبر[/size]
وكان ينهي عن الصلاة تجاه القبر فيقول: (لا تصلوا الى القبور ولا تجلسوا عليها )مسلم وابو داوود وابن خزيمة (1/95/2)[size=32]النيه[/size]
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (انما الاعمال بالنيات ،وانما لكل امرىء ما نوى )رواه البخاري ومسلم وغيرهما وهو مخرج في الارواء (22)-تنقسم النية لى قسمين : نيةالمعمول له ونية العمل
حكم النية : شرط في صحة الصلاة ،والنية هي القصد ،وشرعا هي عزم القلب على فعل العبادة تقربا الى الله تعالى
وقد اتفقت الامة على انه لا يشرع الجهر بها والجهر بها بدعة محدثة
[size=32]التكبير[/size]
ثم كان صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بقوله (الله اكبر) رواه مسلم وابن ماجه وامر بذلك المسيء صلاته ،وقال له : (انه لا تتم صلاة لاحد من الناس ،حتى يتوضأ،فيضع الوضوء مواضعه ،ثم يقول : الله اكبر)الطبراني باسناد صحيح
وكان يقول : (مفتاح الصلاة الطهور ،وتحريمها التكبير،وتحليلها التسليم) رواه بو داوود والترمذي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وهو مخرج في الارواء (301)
و (كان يرفع صوته بالتكبير حتى يسمع من خلفه) احمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي
و(كان اذا مرض رفع ابو بكر رضي الله عنه صوته يبلغ الناس تكبيره صلى الله عليه وسلم )مسلم والنسائي
وكان يقول : (اذا قال الامام: الله اكبر،فقولوا: الله اكبر )احمد والبيهقي بسند صحيح
[size=32]رفع اليدين[/size]
و(كان يرفع يديه تارة مع الكبير، وتارة بعد التكبير،-رواه البخاري والنسائي- وتارة قبله)البخاري وابو داوودو(كان يرفعهما ممدودة الاصابع -لا يفرج بينهما ولا يضمهما-)ابو داوودوابن خزيمة (1/62/2و 64/1)
و(كان يجعلهما حذو منكبيه ،-البخاري والنسائي –وربما كان يرفعهما حتى يحاذي بهما فروع اذنيه )البخاري وابو داوود
[size=32]وضع اليمنى على اليسرى والامر به[/size]
و(كان صلى الله عليه وسلم يضع يده اليمنى على اليسرى )مسلم وابو داوود ،وهو مخرج في الارواء (352)وكان يقول : (انا معشر الانبياء امرنا بتعجيل فطرنا ،وتاخير سحورنا ،وان نضع ايماننا على شمائلنا في الصلاة) ابن حبان والضياء بسند صحيح
و(مر برجل وهو يصلي وقد وضع يده اليسرى على اليمنى ،فانتزعها ووضع اليمنى على اليسرى)احمد وابو داوود بسند صحيح
[size=32]وضعهما على الصدر[/size]
و(كان يضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد )ابو داوود والنسائي وابن خزيمة (1/54/2)بسند صحيح (وامر بذلك اصحابه)مالك والبخاري وابو عوانه ،و(كان- احيانا–يقبض باليمنى على اليسرى )النسائي والدار قطني بسند صحيح وفي هذا الحديث دليل على ان من السنة القبض،وفي الحديث الاول الوضع ،وكل سنة ،واما الجمع بين الوضع والقبض والذي استحسنه بعض المتاخرين فبدعة ،وصورته كما ذكروا ان يضع يمينه على يساره ،اخذا رسغها بخنصره وابهامه ويبسط الاصابع الثلاث
و(كان ينهى عن الاختصار- هو ان يضع يده على خاصرته كما فسره بعض الرواة- في الصلاة )البخاري ومسلم وهو مخرج في الارواء (374)
(تنبيه ): وضعهما على الصدر هو الذي ثبت في السنة ،اما خلافه اما ضعيف او لا اصل له
[size=32]النظر الى موضع السجود والخشوع[/size]
و(كان صلى الله عليه وسلم اذا صلى طأطأ رأسه ،ورمى ببصره نحو الارض )،و(لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها )رواهما البيهقي والحاكم وصححه (تنبيه): في هذين الحديثين ،ان السنة ان يرمي ببصره الى موضع سجوده من الارض ،فما يفعله بعض المصلين من تغميض العينين في الصلاة ،فهو تورع بارد ،وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
وقال صلى الله عليه وسلم (لا ينبغي ان يكون في البيت شيء يشغل المصلي ) ابو داوود واحمد بسند صحيح وهو مخرج في صحيح ابي داوود(1771) والمراد هنا ب-البيت-الكعبة ،كما يدل عليهسبب ورود الحديث
ومن هذا اقول انا ناقلة الكتاب ان المساجد اولى ان لا تزخرف كما هو حاصل في ايامنا هذه لبعض المساجد من زخرفة تشغل المصلي عن صلاته
و(كان صلى الله عليه وسلم ينهى عن رفع البصر الى السماء )البخاري وابو داوود ،ويؤكد في النهي حتى قال: (لينتهين اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء في الصلاة ،او لا ترجع اليهم (وفي رواية : او لتخطفن ابصارهم )البخاري ومسلم والسراج
وفي حديث اخر : (فاذا صليتم فلا تلتفتو ا،فان الله ينصب وجهه لوجه عبده ما لم يلتفت )الترمذي والحاكم وصححاه صحيح الترغيب (353)
وقال ايضا عن التلفت : (اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد)البخاري وابو داوود
وقال صلى الله عليه وسلم ( يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ،ما لم يلتفت ،فاذا صرف وجهه انصرف عنه )رواه ابو داوود غيره وصححه ابن خزيمة وابن حبان صحيح الترغيب (555)
(ونهى عن ثلاث : عن نقرة كنقرة الديك ،إقعاء كإقعاء الكلب ،والتفات كالتفات الثعلب )احمد وابو يعلى صحيح الترغيب(556)
و(كان صلى الله عليه وسلم يقول: صل صلاة مودع ،فان كنت لا تراه فانه يراك )المخلص في احاديث منتقاه ،والطبراني والروياني
ويقول : (ما من امرىء تحضره صلاة مكتوبة ،فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها ،الا كنت كفارة لما قبلها من الذنوب ،ما لم يؤتي كبيرة ،وذلك الدهر كله )مسلم
وقد صلى صلى الله عليه وسلم في خميصة لها اعلام – ثوب خز او صوف معلم- ،فنظر لى اعلامها نظرة ،فلما انصرف قال: (اذهبوا بخميصتي هذه الى ابي جهم وائتوني بانبجانية –كساء غليظ لا علم له-ابي جهم ،فانها الهتني آنفا عن صلاتي (وفي رواية : فاني نظرت الى علمها في الصلاة فكاد يفتنني )البخاري ومسلم ومالك وهو مخرج في الارواء (376)
وكان يقول : (لا صلاة بحضرة طعام ،ولا وهو يدافع الاخبثان - البول والغائط-)البخاري ومسلم