بسم الله الرحمن الرحيم
كثرت الأمراض في مجتمع المسلمين أمراض ليست حسية فقط وجسمانية ولكن أمراض معنوية انتشرت الأحقاد وزادت الأحساد وزادت الأنانية وولَّى الإيثار الأدبار ولم يجد له ناساً يصحبونه ويعملون به في هذه الدار
قلَّ الوفاء بل ربما نقول كاد ينعدم الوفاء حتى ممن يقومون بأمر هذا الدين ويقومون مُنَصِّبين أنفسهم أنهم مسئولين عن شرع رب العالمين نبحث عن الإخلاص في صدور الخواص فنجده انزوى في ركن بعيد في القلوب وأوشكت شمسه على الغروب لأن المصالح الدنيوية علَت عليه
وأصبح أغلب الناس لا يعيشون إلا لدنياهم ولا يبحثون إلا عما يُرضي هواهم وكل همهم التكالب في الحصول على الأموال ولا يهم إن كانت من حرام أو من حلال وإذا تحدثت مع أحدهم ربما ردَّ عليك برد قبيح وإن كان الرد المليح في نظرهم (احييني انهارده وموتني بكرة)
ويسوقون أمثال لا تطابق دين الله ولا أقوال حبيبه صلي الله عليه وسلم ولا العلماء ولا الآل ونسوا المآل كل يوم نودع ناساً إلى مثواهم الأخير ولا يعتبر الخلق بما يرون من هذا المصير وكأنهم تناسوا أنهم إلى الله راجعون،وأنهم في الدنيا دائماً مسافرون وأن محطة السفر الأخير {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى} العلق8
ويتساءل الصادقون: ما المخرج من فتن هذا الزمان؟ نريد أن تمضي أيامنا الدنيا ونحن في طاعة الرحمن ونخرج منها وقد ضمنَّا الجنة التي وعدنا الله بها في القرآن نريد روشتة صغيرة نمشي عليها تبلغنا هذا المراد تعالوا بنا سوياً نعرض أمرنا على الحبيب الهادي صلوات ربي وتسليماته عليه ونطلب منه أن يضع لنا دواء نستطيع جميعاً عمله في الدنيا بلا استعصاء ويبلغنا هذه المنزلة الكريمة فإذا جاءنا الموت قال الله لنا {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} النحل32
أنا أعلم علم اليقين أن الجميع يود أن يسمع عند خروجه من الدنيا قول الملائكة المقربين {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ{27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً{28} فَادْخُلِي فِي عِبَادِي{29} وَادْخُلِي جَنَّتِي{30} الفجر
ما روشتة الحبيب للوصول إلى هذا المقام العظيم الكريم؟ اسمعوها وعوها وسلوا الله أن يعيننا أجمعين على العمل بها وأن يتقبل العمل الذي نعمله بسببها قال صلي الله عليه وسلم {مَنْ أَكَلَ طَيِّبًا وَعَمِلَ فِي سُنَّةٍ وَأَمِنَ النَّاسُ بَوَائِقَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ فِي النَّاسِ لَكَثِيرٌ قَالَ: وَسَيَكُونُ فِي قُرُونٍ بَعْدِي}[1]
روشتة دخول الجنة : الأكل الطيب الحلال الذي أحلَّه الله وجاء موافقاً لشرع الله الذي ليس فيه تزوير ولا تزويغ من العمل ولا ربا ولا هضم للحقوق ولا إنقاص للكيل والوزن ولا خداع للمؤمنين ولا تهويش على المسالمين ولا عدوان على الآمنين وإنما جاء من عمل يوافق شرع الله بطريقة مرضية على المنهج الذي قدَّره لنا الله في كتاب الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} البقرة172
[1] سنن الترمذي والحاكم في المستدرك عن أبي سعيد الخدري
كثرت الأمراض في مجتمع المسلمين أمراض ليست حسية فقط وجسمانية ولكن أمراض معنوية انتشرت الأحقاد وزادت الأحساد وزادت الأنانية وولَّى الإيثار الأدبار ولم يجد له ناساً يصحبونه ويعملون به في هذه الدار
قلَّ الوفاء بل ربما نقول كاد ينعدم الوفاء حتى ممن يقومون بأمر هذا الدين ويقومون مُنَصِّبين أنفسهم أنهم مسئولين عن شرع رب العالمين نبحث عن الإخلاص في صدور الخواص فنجده انزوى في ركن بعيد في القلوب وأوشكت شمسه على الغروب لأن المصالح الدنيوية علَت عليه
وأصبح أغلب الناس لا يعيشون إلا لدنياهم ولا يبحثون إلا عما يُرضي هواهم وكل همهم التكالب في الحصول على الأموال ولا يهم إن كانت من حرام أو من حلال وإذا تحدثت مع أحدهم ربما ردَّ عليك برد قبيح وإن كان الرد المليح في نظرهم (احييني انهارده وموتني بكرة)
ويسوقون أمثال لا تطابق دين الله ولا أقوال حبيبه صلي الله عليه وسلم ولا العلماء ولا الآل ونسوا المآل كل يوم نودع ناساً إلى مثواهم الأخير ولا يعتبر الخلق بما يرون من هذا المصير وكأنهم تناسوا أنهم إلى الله راجعون،وأنهم في الدنيا دائماً مسافرون وأن محطة السفر الأخير {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى} العلق8
ويتساءل الصادقون: ما المخرج من فتن هذا الزمان؟ نريد أن تمضي أيامنا الدنيا ونحن في طاعة الرحمن ونخرج منها وقد ضمنَّا الجنة التي وعدنا الله بها في القرآن نريد روشتة صغيرة نمشي عليها تبلغنا هذا المراد تعالوا بنا سوياً نعرض أمرنا على الحبيب الهادي صلوات ربي وتسليماته عليه ونطلب منه أن يضع لنا دواء نستطيع جميعاً عمله في الدنيا بلا استعصاء ويبلغنا هذه المنزلة الكريمة فإذا جاءنا الموت قال الله لنا {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} النحل32
أنا أعلم علم اليقين أن الجميع يود أن يسمع عند خروجه من الدنيا قول الملائكة المقربين {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ{27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً{28} فَادْخُلِي فِي عِبَادِي{29} وَادْخُلِي جَنَّتِي{30} الفجر
ما روشتة الحبيب للوصول إلى هذا المقام العظيم الكريم؟ اسمعوها وعوها وسلوا الله أن يعيننا أجمعين على العمل بها وأن يتقبل العمل الذي نعمله بسببها قال صلي الله عليه وسلم {مَنْ أَكَلَ طَيِّبًا وَعَمِلَ فِي سُنَّةٍ وَأَمِنَ النَّاسُ بَوَائِقَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ فِي النَّاسِ لَكَثِيرٌ قَالَ: وَسَيَكُونُ فِي قُرُونٍ بَعْدِي}[1]
روشتة دخول الجنة : الأكل الطيب الحلال الذي أحلَّه الله وجاء موافقاً لشرع الله الذي ليس فيه تزوير ولا تزويغ من العمل ولا ربا ولا هضم للحقوق ولا إنقاص للكيل والوزن ولا خداع للمؤمنين ولا تهويش على المسالمين ولا عدوان على الآمنين وإنما جاء من عمل يوافق شرع الله بطريقة مرضية على المنهج الذي قدَّره لنا الله في كتاب الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} البقرة172
[1] سنن الترمذي والحاكم في المستدرك عن أبي سعيد الخدري